آراء و أصداء حول عبد الله بن سبأ و روایات سیف فی الصحف السعودیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

آراء و أصداء حول عبد الله بن سبأ و روایات سیف فی الصحف السعودیة - نسخه متنی

السید مرتضی العسکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


والـخلاصة هنا: ان العبرة في النواحي العلمية ليست بالاغلبية ولابالاقلية , وانمابالدليل والبرهان .

واذا نـظرنا لموضوع القعقاع مثلا فلا يجوز لمن يحتج بالاكثرية على (وجود القعقاع ) ويزعم ان
(اكـثـر) اصـحـاب التراجم ذكروه في كتبهم تكونت عندكم هذه الاكثرية بن عمربقرون اذا كـان ولا بد من الاحتجاج بالاكثرية , فهل الافضل ان نحتج باكثرية (القرون الفاضلة ), ام نحتج
باكثرية (القرون المتاخرة والمعاصرة ) انـه لـم يذكره احد منهم بحرف , سوى سيف بن عمر بذاته لانه سبق البحث فيه .

ثالثا - الدليل وحده لا يكفي مـن الخطا ما كنا نظنه ايام الدراسة قبول الناس للحق بـلا معونة احد لايتقبلها اكثرالناس اذا تصادمت مع ظنونهم واحكامهم المسبقة بـالانصياع والخضوع للادلة الـتـاويل او دعوى المعارضة لادلة اخرى الهجوم على صاحب الدليل , والطعن في علمه او تخصصه او عقيدته او نيته ... الخ وهـذه (المعاول ) في هدم الاراء الصحيحة ليست حديثة العهد بل هي اساليب متبعة في محاربة الحق
عـلـى مـر الـتاريخ الحقيقة مفروش بالورود مادام انه يمتلك الدليل فهذا كلام نظري يحسن بنا ان نحفظه كثقافة فقط لـكـن عند التطبيق انت بحاجة الى اشياء كثيرة غير الادلة والبراهين ولعل من ذلك حاجتك لمعرفة
الـنـاس بـك بـسـيـل مـن الاتـهامات والطعون لسبب واحد فقط وهو انه (لا يعرفك كلامك او ينظر في الادلة او يحاول فهمك اذن عـلـى الـباحث عن الحقيقة ان يعلم ان التعصب بامكانه ان يقود العلم للخضوع امام الجهل الـيـقين سيخضع للظن ايضا, الا اذا وفق اللّه وفتح من عنده . لكن مع هذا كله يجب الا نياس فكم من
مـسـتـقـبـل وجـد فـي بعض الماضي ضالته , وكم من لاحق استفاد من سابق عن الحقيقة ويجدها عندك او عند غيرك .

الخلاصة هنا: انه يجب الا يظن صاحب الحق او الباحث عنه ان الطريق ميسرلادلته , كلا فهذا كان
حلما جميلا شوهته حقائق اليقظة واوجعته دروس التاريخ
رابعا: اصلاح الجليس مـن واجـب الـمسلم ان يصلح جليسه , وان يرد عليه الباطل برفق وياخذ منه الحق متى وجده . ولو
اصـلـحـنـا جـلساءنا واصلحونا لحصلنا على الاجر والعلم ,مع ما في هذا (الاصلاح ) من بحث عن
الـمـعـرفة , وتطبيق للحوار, وتلمس للضوابط والمعايير الصحيحة في اصدار الاحكام على افكار
الاخرين .

فـاذا سمعت احد جلسائك يزعم ان فلانا من الناس (سيى ء النية , جاهل .. الخ )فالواجب عليك من باب
العلم بالشي ء ومن باب التحري والتثبت ان تساله عن ادلته على ما ذ كر فـان قال لك : دليلي الكتاب الفلاني او المقالات التي ينشرها فلاتستعجل واساله : هل قرا تلك الكتب
اوتلك المقالات فـسيجيبك بجواب من ثلاثة : اما ان يقول : لم اقراها ولكن سمعت الناس يقول : قرئت علي نماذج منها و اذا كـان بـعـض الصحابة و هو الوليد بن عقبة قد نقل للرسول صلى اللّه عليه وسلم خبرا باطلا
مـشـوها حتى نزل في ذلك القران الكريم فمن باب اولى ان بعضنا - على ضعفنا واهوائنا - قد ينقل
اخباراباطلة وتشويهات متعمدة او غير متعمدة .

فان اقتنع بهذه (النظريات ) فيمكنك بعد هذا ان تطلب منه ان يطلب من اولئك الناقلين - (تجار الغيبة
والـنـمـيمة ) - ان يزودوه بالاصول التي زعموا ان فيها (سوءنية وجهلا وخبثا وابتداعا..

اطـلب منه ان يقراها بتجرد, ثم ليحكم بعدذلك يسال ويبحث عنهافان استفرغ الجهد والعلم وتجردت نيته للحق فسيؤجر على حكمه - ان شاءاللّه
- ولو كان مخطئا.

اما ان اجابك بقوله : نعم انا قرات ذلك المقال وذلك الكتاب فوجدت ما يدل على اتهامي له عـندئذ اطلب منه وبكثير من الرجاء والـخبث و... الخ ثم تناقش معه في شروط الفهم ومعايير العدل في الحكم ان كان يعرفها مـنه ان يقرا مرة اخرى وثالثة ليتاكد من ادلته . ثم اساله (هل يدين اللّه بحكمه ذلك ام لا نـعم -وقد يقولها عزة بالاثم بـسـبـب اجـتهاده وقد يكون آثما لانه لم يستفرغ جهده في معرفة (الادوات ) المعينة على اصدار
الحكم الصحيح المتطابق مع الواقع .

اما الحالة الثالثة - وهو ان يقول ان بعض الناس قرا عليه (نماذج لان الذي يختار له (نماذج مفصولة ) عما قبلها وما بعدها اذن اطـلب منه القراءة للكلام كله ثم اتبع معه الطريقة التي اتبعها مع الحالة الثانية , وبهذاتستطيع ان
تصلح جليسك ولو كان افضل منك واعلم وبهذا تكسب الاجروتتعلم كيف تصل الى الحقيقة بعينها كما
تستطيع ان تعلم جليسك الشي ءنفسه .

خامسا: الناس والقعقاع بعد المعركة ظهر لنا ان الناس في القعقاع على ثلاثة اصناف :
- منهم من ينفي وجود القعقاع مطلقا - ومنهم من يثبت وجوده ودوره كاملا بكل التضخيمات والتهويلات - ومنهم من يتوسط فيرى ان سيف بن عمر بالغ في دور القعقاع بن عمرو ذلك الدور الذي لم يذكره
غيره وفـي ظـنـي ان الـصـنـف الاول والثالث متقاربان جدا ويمكن ان يتفقا اذا عرفا منهج سيف بن عمر
بالتفصيل امـا الـصـنف الثاني ........... روايات سيف سيرونها في اعداد قادمة , ليعرفوا حقيقة روايات سيف بن
عمر يـرى نـمـاذج مـن روايات سيف بعينه فسيختار لنفسه صحيحة ام انهاكانت منصبة على (احاديثه ) فقط دون رواياته ولا ريـب ان الاخ عـبـد الباسط المدخلي كان محظوظا من كثرة التعقيبات التي كفته المؤونة تاكيدي المتكرر بان الاخ عبد الباسط او الاخ الفقيهي او كل من اختلفت معهم هم اخوة فضلاء لا اكن
لـهـم الا كـل خـيـر لكنه يؤرقني ان ارى الحقائق محرفة باجتهاد وحسن نية ام بجهل الحقائق .


مراجعات
د.

حسن بن فرحان المالكي
صحيفة الرياض - ربيع الاول - 1418 ه
يـحـسـن بالباحث او من يتشبه بالباحثين ان يراجع نفسه من وقت لاخر, ينظرماذا قال اقـوالـه , ويـتـهـم بـحـوثـه وجهوده السابقة , ويعيد التاكد من المعلومات والـدراسـات والادلـة الـجـديدة التي لم تكن متوفرة يومئذ, يفعل كل هذا من اجل الحقيقة ليحميها
ويطورها ويهذبها ويزيل عنها عوالق الهوى , وشطحات الخصومة (ولوازم التعصب ) وفقر الادلة ,
كل هذا- واكثر - يجب ان يتوفر في طالب العلم وفي الباحث بوجه ادق .

نظرة على مراجعات السلف
وقـد كـان عـلماء السلف الصالح رحمهم اللّه يرجعون الى الحق وقد يتعصب بعضهم ايضا, لكن يهمنا
رؤوس الـسـلـف امـثال الشافعي والامام احمد, فالامام احمد مثلا تجد له في المسالة الواحدة ثلاثة
اقـوال او اربـعة او نحو ذلك فما سبب تعدد اقواله اظن القارئ يعرف ان الامام رحمه اللّه يقول في
الـمسالة بقول بناءعلى دليل وصله او فهم لدليل ثم تبين له دليل اقوى او عرف ان فهمه السابق غير
صـحيح او علم ناسخا لدليله الصحيح او مخصصا لدليله العام او نحوه هذا,فلذلك يرجع بسهولة الى
الـحـق ولا يـبالي بكثرة الاتباع الذين قد يوجد فيهم من يمتعض ويستنكر هذا الفعل الامـام احـمد انما يتهمه خصومه بالتناقض او الجهل بـخـصـومه الذين يتخذون تعدد الاقوال دليلا على تناقض الرجل تـعـدد الاقـوال كان نتيجة لتبين الادلة القوية واتباعها وهذا ليس دليلا على العلم فقط بل هو العلم
نـفسه فـي بـعـض اتـبـاعـه ويمتعضوا من ذلك ويفرح به بعض خصومه ليس فرحا بالحق بالشافعي واصحابه او رفض دليل ظهر.

نظرة الى الواقع اليوم وكـنـت اتامل هذين المثالين واشباههما واقارن هذا مع احوال طلبة العلم اليوم فرايت عجبا احـمد لا تكاد تجد له مسالة ليس له فيها اكثر من قول نتيجة لما ذكرناه سابقا لكن اصغر طالب علم
فـي يـومـنا هذا لا يمكن ان يرجع الى الحق ولو وجد الادلة القوية على بطلان ما ذهب اليه اولا وكان العودة الى الحق عار و جريمة تستحق الهجران والاطراح فـتـشوا بانفسكم وحاولوا ان تعدوا طلبة العلم الذين رجعوا الى الحق في مسالة او اكثر على كثرتهم عشرة خـذوا عـلى سبيل المثال : (اصحاب الرسائل الجامعيه ) اعـلـن رجـوعـه عـن خطا وقع فيه صححها او قبول آراء مرجوحة ... الخ .

كما ارجو الا يفهم القارئ من كلامي هذا ان جميع الرسائل الجامعية ضعيفة فهذالم اقله ولن استطيع
ان اقـولـه لـكـن لـو اخـذنا نموذجا على تلك الرسائل ولتكن (الرسائل الجامعية ) المتخصصة في
(الـتـاريـخ الاسـلامي ) نجد انها على اقسام ايضامنها القوي والضعيف فهذا الضعيف من الرسائل لن
تـسـتـطـيـع اقناع اصحابهابالتخلي عن اخطائها خفية فكيف تقنعهم بنشر هذه الاخطاء والرجوع
الى ضدها عبر وسائل الاعلام
من المسؤول وهـذا الاصرار على التشبث بالاخطاء له اسباب عديدة ومتنوعة ومتداخلة وعميقة , تتعلق بطريقة
تـكويننا الثقافي , والنمط الفكري المتبع , وفي ظني ان هؤلاء الاخوة الذين لا يرجعون عن اخطائهم
لـيـسوا وحدهم المذنبين , بل لعل الذنب الاكبر يقع على طريقة التعليم التي اتبعناها الـتي لم تعلمناولم تحبب الينا الرجوع عن الباطل الـتعصب للاقوال والموا قف , ولا يجد الطالب خلال دراسته الطويلة درسايحبب اليه الرجوع الى
الـحـق , ولـعـل الطالب لم يجد كذلك استاذا يزرع فيه هذه الفضيلة ولن يستطيع الاستاذ ان يزرع
الفضيلة الا اذا طبقها على نفسه تجد الطالب مقتنعابالنظرية اذن فالاخوة الذين لم يؤثر عنهم رجوع عن باطل , ليسوا وحدهم المسؤلين عن هذا المرض العلمي ,
كـمـا انـهم ايضا محاسبون على تقليدهم الاعمى للنمطالفكري المتبع مع ترك الادلة والبراهين مع
علمهم على ان الصواب هو في اتباع الدليل .

ثـم ان الـواحد منهم لو اراد الرجوع الى الحق فسيجد صعوبة كبيرة اذا اكتشف خطاه في مسالة او
عرف انه قد بالغ في اخرى او وجد زيادة علم وتاتي هذه الصعوبة من جهتين :
اسباب التعصب للاخطاء الجهة الاولى : النفس
فـالـنـفـس صعبة الانقياد للحق وتتبع الهوى , والباحث سيجد نفسه تحبب له المسير في هذا الخطا
وتحذره من عواقب الرجوع الى الحق وتزين له قبح الباطل بثياب حق زاهية الالوان نفسه على اتباع الدليل فلن يجد عندهاسيرا نحوه .

الجهة الثانية : الناس
الـناس لا يرحمون الراجع الى الحق سواء كان هؤلاء الناس من المؤيدين اوالمعارضين الـرجل عن خطا وقع فيه ثم بين رجوعه الى الحق تجد(المؤيدين ) و(المعارضين ) على حد سواء
يعتبرون هذا التراجع بمثابة (احتراق )لهذا الرجل وبعضهم يعده (انتحارا) لا حياة بعده وكـان اللّه عزوجل قد خلقنا معصومين لا نخطى ء بـرجـوعه الى الحق لان هؤلاء (المؤيدين ) من جنس المجتمع الذي لا يشجع الراجع الى الحق ولا
يشكره بل يعتبر رجوعه الى الحق منقصة وعيبا وجهلا ذريعا فضيلة العودة الى الحق وانما تعلموا الاصرار على الباطل ومواصلة المسير في اودية الجهالة كما ان (المعارضين ) يفرحون باعتراف خصمهم وفرحهم هذا ليس فرحا بالحق نفسه بما يظنونه من سقوط للخصم وانتحارا و... الخ لكن الباحث الذي نذر نفسه لهذه الحقيقة لا يهمه امتعاض المؤيدين ولاتشفي المعارضين الحقيقة فقط ولابد ان يجد في سبيلها الفتك والاذى سواءعند اكتشاف الجديد او الرجوع عن قديم
هذه اخطائي قـد يـقـول لي بعض القراء انت تضرب امثله نظرية جميلة من الرجوع الى الحق بينما لم نرك يوما
ترجع الى حق ولا تتبرا من باطل فهل انت استثناء من هذه القواعد والنظريات التي توصي بها اقـول : اذا كـانـت هذه هي وجهة نظر بعض القراء فانني اريد تصحيحها اولا ثم الاعتراف , ببعض
الاخطاء التي وقعت فيها.

اما تصحيحها: فانني سبق وان اعترفت ببعض الاخطاء ورجعت عنها واعلنتهافي المقالات نفسها ولو
يرجع الاخ القارئ الى المقالات لوجد بدايات بعضهااعترافات صريحة بالاخطاء التي وقعت فيها في
مـقـالات سـابقة بينما الاخوة الذين اختلفت معهم لم يعترف احد منهم بخطا الى الان الاخوة الذين تحاورت معهم (منذ بداية كتاباتي قبل نحو سبع سنوات ) اكثر من خمسة وعشرين لم
اجـد احـدا مـنـهـم الى الان اعترف بخطا واحد مـلاحـظـة الـقـارئ بانني لا ابرى ء نفسي من تاثيرالنمط الفكري السائد علي وعلى المواقف التي
اتخذها, فالنمط السائد قد يؤثر في الشخص من حيث لا يدري فيجد نفسه حاملا التعصب والتحامل
وهو يظن انه قد نجا منها الاخطاء ولا تعلمنا كيف نتخلص منها ثـانـيـا: ساحاول في هذه الحلقة ان اطبق النظريات السابقة على نفسي فاعترف ببعض الاخطاء التي
وقـعـت فـيـها ولم يعرفها الاخوة الذين ردوا علي ينتظر ردا فلم يجد من الاخطاء التي احب الاعتراف بها هنا مايلي :
1 - المقالات التي كان عنوانها (كيف يضحك علينا هؤلاء الاولـى : خـطا لغوي فلا تستخدم عبارة (يضحك عليه ..) بمعنى الخداع وصواب العبارة لغويا هو
(كيف يخدعنا هؤلاء الثانية : ان هذا العنوان فيه قسوة لا تليق ولو اكتفيت بقولي (نقد الدراسات التاريخية ) لكان افضل .

الثالثة : ان بعض هذه الرسائل التي انتقدتها في موضوع (بيعة علي ) كانت جيدة من حيث الجملة حتى
وان اصـابـها بعض القصور في موضوع (البيعة ) ولعل من تلك الرسائل القوية رسالة الدكتور يحيى
اليحيى عن (ابي مخنف ) وكذلك رسالة الدميجي عن (الامامة العظمى ).

2 - ومـن الاخطاء ايضا انني قلت بانني ان وجدت احدا ترجم للقعقاع بن عمرو غير سيف بن عمر
فانا راجع ليس الى اثبات القعقاع فقط وانما الى توثيق سيف بن عمر وجعله في مرتبة البخاري اقول : وقولي السابق كان في استحثاث الهمم لكنه قول غيرعلمي البتة غـيـري - ان اوثـق سيف بن عمر على افتراض وجودترجمة للقعقاع او خبر من غير طريقه بل
لـيس من حقي اثبات القعقاع بن عمروان اخبر به كذاب غير سيف اللهم الا اذا كان هذا الكذاب قبل
سيف بن عمرفلهذا انا راجع عن قولي السابق وسيف يبقى عندي كذابا حتى لو وجدناللقعقاع ترجمة
مطولة عن غير طريق سيف 3 - ايضا كنت قد ذ كرت ان شخصيات اخرى قد اختلقها سيف بن عمروسميت منها بعض الاسماء
لكن عن غير بحث موسع فهذه ارجى ء الحكم عليهاللبحث في المستقبل بعكس القعقاع بن عمرو فانا
جازم بما قلت عنه خاصة بعدورود الردود التي لم تزدني , الا يقينا به . اذن فقولي ان زياد بن حنظلة
التميمي وعاصم بن عمرو التميمي من مختلقات سيف انا راجع عنه لابحث الرجلين بحثاموسعا مثلما
بـحثت القعقاع ثم اعطيكم النتيجة فيما بعد, وكذلك عبد اللّه بن سباهو تحت البحث والدراسة ولا
اجـزم بـنـفي وجوده وان كنت اجزم ببطلان دوره في الفتنة لانني وجدت الادلة على الامر الثاني
بعكس الاول فانني لم ابحثه بحثاموسعا مقنعا.

4 - كـنـت قـد ذكرت في الحلقة الماضية ان الناس في القعقاع اليوم ثلاثة اصناف صنف ينفيه مطلقا
وصـنـف يـثبته مطلقا بما فيه من تضخيمات سيف وصنف ثالث يراه مضخما فيه من قبل سيف وان لم
ينكر وجوده وذكرت ان الصنف الثالث متقارب مع الاول والصواب ان هذا القسم (الثالث ) وسط بين
الـحـالـتـين يقترب ويبتعد حسب المساحة التي تكون لسيف بن عمر عنده . فهناك من ينكر 90%من
التضخيمات وهناك من ينكر 10% فقط فالاول قريب من الاول والثاني قريب من الثاني .

5 - ذكـر لي بعض الاخوة ان قولي بان القعقاع شخصية مختلقة ثم احتمالي الضعيف بانه ربما يكون
رجـلا عاديا ضخمه سيف ان هذا تناقض او شبيه بالتناقض رجوعي الى تراجمه وروايات سيف عنه رايت , نفي وجوده بالكلية دون ادنى احتمال .

لان الـنسبة القليلة من الاحتمال لو (حشرناها) في مثل هذه المسائل العلمية لقيدت كثيرا من الامور
واكـثـر هـذه الاحـتـمالات الضعيفة (وساوس ) لااساس لها, وهذه الاحتمالات تدخل مع تصحيح
الاحاديث وتضعيفها. فكل حديث صحيح قد تدخل في النفس احتمالات ضعفه وكل حديث موضوع قد
يدخل في النفس احتمال صحته وبهذا لا نستطيع التمسك بالمنهج ويسبب لنا (ازدواجية ) في التطبيق
فـلـذلك انا اجزم باختلاق سيف بن عمر للقعقاع دون النظر في (وساس )الاحتمالات واشكر الاخ
الاستاذ عبد اللّه القفاري على هذه الملحوظة .

6 - ذكر لي فضيلة الشيخ عبد اللطيف بن عمر آل الشيخ انني اخطات في (تحميل اصحاب الرسائل
الجامعية ) تلك الاخطاء التي نشرتها وقال ان الخطاالاكبر على المشرفين والمناقشين والاقسام التي
اجازت هذه الرسالة واعطت الامتيازات مع ان تلك الرسائل فيها القوي كما اشرنا سابقا.

وانا معترف للشيخ عبد اللطيف بان النقد كان اكثره منصبا على الطلاب مع ان المقالات التي نشرتها لم
تـسـكت عن الاقسام والمشرفين والمناقشين لكن - كما ذكر الشيخ - بان الخطا الاكبر ليس على
الـطالب وانما على المشرف والمناقشين ولعل فضيلة الشيخ عبد اللطيف يشارك في نقد الطريقة او
(الالـيـة ) الـتـي تـسـيرعليها الاقسام والجهات المتخصصة تلك الالية التي تسبب في وجود مثل
هذاالضعف في الرسائل الجامعية .

وقـد ذكـر لـي الـدكتور عدنان الشريف - استاذ تاريخ بجامعة ام القرى - قريبا من هذا فذكر ان
الطالب يجبر- احيانا - على موضوع معين لا يتفق مع اهتماماته العلمية عن الطالب بقدر ما تعبر عن القسم الذي اجبره على اختيار موضوعها.

وكنت ارجو من الطلاب ان ينشروا تجاربهم مع الاقسام وينتقدوا هذه (الاليات ) التي لا نعرف عنها
الا القليل وكلامي هنا منصب على (الرسائل التاريخية ) وقد تكون للرسائل الاخرى متاعب مشابهة .

واخـيـرا: هـذه ابـرز الاخطاء التي وقعت فيها وقد اكتشف اخطاء اخرى بنفسي عن طريق بعض
الاخوة بل انني اكتب المقال اليوم واظنه خاليا من الاخطاء ثم اقرؤه غدا واكتشف بعضها وهذه سمة
غالبة على كل الاعمال العلمية وطلبة العلم بحمد اللّه لا يدعون العصمة ولا يستطيعون لكن تنقصهم
الشجاعة في الاعتراف بالخطا نتيجة لعدم ادراكهم للمعنى الحقيقي لكلمة (العلم ) واذا كـنـت اعترف باخطائي التي وقعت فيها فمن باب اولى الا اتبع الاخرين في اخطائهم وان لمح
بـعـضـهـم الى انني قلدت هؤلاء الابحاث السابقة وانقدها ايضا.

ولـي , تـعـقـيـبات قد انشرها قريبا على الدكتور طه حسين والسيد مرتضى العسكري كما ان لي
ملاحظات على بحث استاذنا الدكتور عبدالعزيز الهلابي (عن عبداللّه بن سبا) لكن تلك الملاحظات
لا تقدح في النتيجة التي توصل اليهالكنها تجعلني اتوقف في متابعة تلك النتائج بكل تفاصيلها.

ارجـو ان نـكون جميعا على استعداد للتعرف على المنهج الصحيح ثم العودة اليه وعدم الالتفات الى
الناس ما دام الحق هو الهدف النظري الذي يعلنه الجميع .


الانقاذ من دعاوى الانقاذ من التاريخ الاسلامي ردا على المالكي (1/4)
د.

سليمان بن حمد العودة
صحيفة الرياض - 27 ربيع الاول - 1418 ه
اهـدى الي الاخ الكريم (حسن بن فرحان المالكي ) كتابه (نحو انقاذ للتاريخ الاسلامي ) وطلب مني
ابداء الملحوظات عليه , مؤرخا ذلك في3 /2/1418ه.

واستجابة لمطلب الاخ من جانب , واحقاقا للحق الذي اراه من جانب آخركتبت هذه الملحوظات , التي
فـكـرت فـي بـعثها اليه شخصيا- لقناعتي باهمية النصح (سرا) ولكني عدت الى نفسي , فرايت ان
(الـكـتـاب ) وافـكار (الكاتب )منشورة على الملا, وان النصح (لعامة ) المسلمين لا يقل اهمية عن
النصح (لخاصتهم ).

ولـن اتـوقـف - طويلا - عند عبارات الاخ (حسن ) (الجارحة ) بمناهج جامعاتنا,وهزال رسائلنا,
وضـعـف ثلة من المختصين في التاريخ عندنا.. الثقة بمناهجنا ومختصينا لا تهتز بمثل هذه المقولات الجائرة والاحكام المتعجلة من جانب آخر.

و ان كـنت (اعجب ) كغيري , من بعض العبارات التي سطرها (المالكي ) في كتابه ,كيف استساغها,
وكيف تم نشرها في كتاب (حليته ) العلم وشعاره (الانقاذ) وقبل البدء بتدوين الملحوظات اشير الى عدة امور منها:
1 - سـاقـتصر في ملحوظاتي على الكتاب على (فصوله الاولى ) رايت انها اقرب الى تخصصي من
جـانـب , ولا ادع لاصـحـاب الشان فرصة الحديث عن تخصصهم من جانب آخر وحين (اتحاشى )
الحديث عن ملحوظاته على كتابي (عبداللّه بن سبا..) فلا يعني ذلك موافقتي على ملحوظاته , قدر ما
يعني البعد عن الانتصارللذات .

2 - و اشـفق على الاخ (حسن ) و هو (يتعاظم ) في نفسه , و (يزكي ) عمله حين يقول : وها آنذا
طـالـب لـم يحصل على شهادة في التاريخ , و لكنني لما تمسكت بمنهج اهل الحديث فندت اقاويل من
سبقوني بعقود في كتابة التاريخ الاسلامي وفي مقابل ذلك (يزري ) بالاخرين (ويستهجن ) عملهم , ولا (يتورع ) في الحاق التهم بهم .

3 - ولا اظـنـك يـا اخ حـسـن ممن يهوى (الصعود) على (اكتاف الاخرين ) ولاارغب لك (عالم
الشهرة ) على حساب (الحقيقة العلمية ), ومن بوابة (الاثارة الاعلامية ) .

4 - ولست ادري كيف تحول التاريخ في ذهنك وانحسر (الانقاذ) في منهجك في (بيعة على ) رضي
اللّه عـنه وارضاه فحسب , فمعظم دراساتك (النقدية ) تتمحورحول هذه القضية , - ومع اهميتها-,
فـالانقاذ (الحق ) ينبغي ان يكون اشمل , وثمة احداث في (تاريخ الخلفاء الراشدين ) رضي اللّه عنهم
لاتقل عنها اهمية .

5 - يـا اخـانا الكريم , ولئن كنا - معاشر المؤرخين - (نانف ) من اقامة التاريخ على شفا جرف هار
تـخـونـه الروايا ت الضعيفة , ويشتط بتاويل احداثه الرواة المتهمون فاننا (نرفض ) الجنوح نحو
(انكار) الصحيح , وابطال الحق , وتسفيه الاحلام .

6 - وحـين اقدم لك هذه (النصائح الاولية ) فلا يسبق الى (ظنك ) انها مجرد(عواطف ) بل ساتبعها
بـمـا فـتح اللّه من (حقائق ) لا ادعي العصمة فيها, لكنها على الاقل (تخالف ) ما قطعت به , وادع لك
الـفرصة لتاملها بعين (الانصاف )و(التجرد) للحق فقد (شجعني ) في الكتابة اليك , رغبتك في قبول
الـحـق ,واسـتـعـدادك للتنازل عن اي راي يثبت لك خلافه - كما ذكرت في الكتاب - اكثرمن مرة
وارجـو الا يكون الهدف (التجهز) لمعركة طويلة الاجل كما ذكرت في ردك على الاخ (عبداللّه
العسكر) ص 89, اذ ليس مما (يتفاخر به ) المرء (تعوده على الردود على بعض الفقهاء او مشاغبي
التاريخ ) كما قلت في الصفحة نفسها.

وسيكون الحديث اليك والى غيرك عبر المحاور التالية :
1 - ابن سبا من غيرطريق سيف بن عمر
2 - التحقيق في المرويات .

3 - سيف بن عمر مشجب .

4 - رواة آخرون في الميزان .

5 - ملحوظات اخرى في الكتاب .

اولا: ابن سبا من غير طريق سيف بن عمر
تابع الاخ (المالكي ) من سبقوه في اعتبار سيف بن عمر (المصدر الوحيد الذي روى اخبار عبد اللّه
بـن سـبـا فـي الـفـتـنة ) (ص 58) فهو يثني على دراسة الدكتور(الهلابي ) ويعتبرها من اروع
الدراسات عن سيف بن عمر, ثم يتبعها بدراسة اخرى للسيد مرتضى العسكري , الذي توصل للنتائج
نفسها التي توصل اليهاالدكتور الهلابي - على حد تعبير المالكي (ص 58) ولي وقفة منهجية حول
هذاالتعبير - فيما بعد - ان شاء اللّه .

وانـقـل لـلـقارى ء هنا (نص ) نتيجة هاتين الدراستين - محل اعجاب المالكي -يقول د.عبدالعزيز
الهلابي :
يـنـفـرد الاخـبـاري سـيف بن عمر التميمي (ت :180ه) من بين قدامى الاخباريين والمؤرخين
المسلمين بذكر عبد اللّه بن سبا في رواياته , ويجعل له دورا رئيسيا في التحريض على الفتنة ...

(الـحـولية الثامنة لكلية اداب جامعة الكويت , الرسالة الخامسة والاربعون , عبداللّه بن سبا دراسة
للمرويات التاريخية عن دوره في الفتنة ص 13).

ويـقـول في موضع آخر - من الحولية -: لا اعلم فيما اطلعت عليه من المصادرالمتقدمة اي ذكر
لعبد اللّه بن سبا عند غير سيف بن عمر سوى رواية واحدة عند البلاذري , وهذه يكتنفها الغموض
ص 46.

وفي نهاية بحث الدكتور عبدالعزيز الهلابي يخلص الى النتيجة الاتية حين يقول :
والذي نخلص اليه في بحثنا هذا ان - ابن سبا- شخصية وهمية لم يكن لها وجودفان وجد شخص
بـهذا الاسم فمن المؤكد انه لم يقم بالدور الذي اسنده اليه سيف واصحاب كتب الفرق لا من الناحية
السياسية ولا من ناحية العقيدة (ص 73من الحولية ).

اما مرتضى العسكري فعنوان كتابه (عبد اللّه بن سبا واساطير اخرى ) يكفي لمعرفة رايه , و مع
ذلك فهو يركز على (سيف ) متهما اياه بالتزوير والكذب (ص 6).

ويؤكد (العسكري ) انه لم يكن لعبد اللّه بن سبا وجود. في عصري (عثمان ) و(علي ) البتة .. ولكن
سيفا صحف و اخترع هذه الشخصية الجديدة (ص 279,281).

تـلـك مـقـتـطفات سريعة لابرز (افكار) و(نتائج ) هاتين الدراستين , اللتين يعجب بهما (المالكى )
ويعتبرهما - او احداهما - من اروع الدراسات وحـتى (لا نظلم ) المالكي , ننقل شيئا من كلامه (هو) عن ابن سبا. فهو يعتبره (اليهودي النكرة (ص 71).

وهـو يـفكر افكار ابن سبا ومعتقداته حين يتحدث عن (الوصية ) ويقول : ان (سيفا) يروي ان عبد
اللّه بن سبا نشر فكرة الوصية لعلي بن ابي طالب .. الى ان يقول وهذا يتناقض مع فكرة (الوصية ) لان
عـبـد اللّه بـن سـبا لو بث فكرة الوصية لعلي وتاثر الناس بها فلماذ اختار اتباعه بالبصرة والكوفة
وغـيـره مع ان ابن سبا لم يدع بالوصية للزبير ولا لطلحة فهذا تناقض (ص 79 نحو انقاذالتاريخ
الاسلامي ).

والخلاصة ان (المالكي ) يشارك غيره الافكار والتشكيك لشخصية (ابن سبا)وافكاره , وان (سيفا)
وراء ذلـك كله , اذ هو المصدر الوحيد لاخبار عبد اللّه بن سبا فهل - تصح . هذه الفرضية الخاطئة ,
التي انتهت الى هذه النتائج الخاطئة لـقـد ثـبت لدي بالبحث العلمي وجود (ثماني ) روايات , لا ينتهي سندها الى (سيف ) بل , ولا وجود
لسيف فيها اصلا, وكلها تتضافر على اثبات عبداللّه بن سبا والروايات (مثبتة ) في تاريخ دمشق لابن
عـسـاكر, وقد صحح العلامة (ناصرالدين الالباني ) اسناد عدد منها, وقمت بتحقيق في اسانيدها -
رواية رواية -فثبت لي صحة اسناد معظمها, في بحث لم انشره بعد بعنوان (ابن سبا والسبئية قراءة
جديدة وتحقيق في النصوص القديمة ).

والروايات الثماني مسندة كما يلي :
1 - اخـبـرنـا ابو البركات الانماطي , انا ابو طاهر احمد بن الحسن وابو الفضل احمدبن الحسن ,
قالا. انا عبد الملك بن محمد بن عبد اللّه انا ابو علي بن الصواف , انامحمد بن عثمان بن ابي شيبة , نا
محمد بن العلاء, نا ابوبكر بن عياش , عن مجالد,عن الشعبي قال : اول من كذب عبداللّه بن سبا.

2 - قـرانا على ابي عبد اللّه يحيى بن الحسن , عن ابي الحسين ابن الابنوسي , انااحمد بن عبيد بن
الـفـضـل , وعـن ابي نعيم محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز, اناعلي بن محمد بن خزفة قالا. نا
مـحـمـد بن الحسين , نا ابن ابي خيثمة , نا محمد بن عباد, نا سفيان , عن عمار الدهني قال . سمعت ابا
الـطـفيل يقول : رايت المسيب بن نجبة اتى به طببه يعني ابن السوداء وعلي على المنبر فقال علي : ما
شانه فقال :يكذب على اللّه وعلى رسوله .

3 - اخـبـرنا ابو القاسم يحيى بن بطريق بن بشرى وابو محمد عبد الكريم بن حمزة قالا: انا ابو
الـحـسين بن مكي , انا ابوالقاسم المؤمل بن احمد بن محمد الشيباني , نايحيى بن محمد بن صاعد, نا
بـندار, نا محمد بن جعفر, نا شعبة , عن سلمة , عن زيد بن وهب عن علي قال : مالي وما لهذا الحميت
الاسـود قـال : ونـا يـحـيـى بـن محمد, نا بندار, نا محمد بن جعفر, نا شعبة عن سلمة قال : سمعت
اباالزعراء يحدث عن علي عليه السلام قال : ما لي وما لهذا الحميت الاسود.

4 - اخـبرنا ابو محمد بن طاوس وابو يعلي حمزة بن الحسن بن المفرج , قالا: انا ابوالقاسم بن ابي
الـعلاء, نا ابو محمد بن ابي نصر, انا خيثمة بن سليمان , نا احمد بن زهير بن رحرب , نا عمرو بن
مـرزوق نا شعبة , عن سلمة بن كهيل عن زيد قال قال علي بن ابي طالب :ما لي ولهذا الحميت الاسود
يعني عبد اللّه بن سبا وكان يقع في ابي بكر وعمر.

5 - انـبانا ابو عبد اللّه محمد بن احمد بن ابراهيم بن الخطاب , انا ابو القاسم علي بن محمد بن علي
الـفارسي , واخبرنا ابو محمد عبد الرحمن بن ابي الحسين بن ابراهيم الدراراني , انا سهل بن بشر,
انا ابو الحسن علي بن منير بن احمد بن منيرالخلال قالا: انا القاضي ابو الطاهر محمد بن احمد بن
عـبـد اللّه الـذهـلـي , نا ابو احمدابن عبدوس نا محمد بن عباد, نا سفيان , نا عبد الجبار بن العباس
الهمداني , عن سلمة بن كهيل عن حجية بن عدي الكندي قال :
رايـت عـلـيا كرم اللّه وجهه وهو على المنبر وهو يقول : من يعذرني من هذاالحميت الاسود الذي
يـكـذب على اللّه وعلى رسوله - يعني ابن السوداء - لولاان لا يزال يخرج علي عصابة تنعي علي
دمه كما ادعيت علي دماء اهل النهرلجعلت منهم ركاما.

6 - اخبرنا ابو المظفر بن القشيري , انا ابو سعد الجنزروذي , انا ابو عمرو ابن حمدان , واخبرنا
ابـو سـهـل مـحـمـد بن ابراهيم بن سعدويه , انا ابراهيم بن منصورسبط بحرويه , انا ابوبكر بن
الـمـقـري , قالا: انا ابو يعلي الموصلي , نا ابو كريب محمدابن العلاء الهمداني , نا محمد بن الحسن
الاسـدي , نـا هـارون بن صالح الهمداني ,عن الحارث بن عبد الرحمن عن ابي الجلاس , قال : سمعت
عـليا يقول لعبد اللّه السبئي : ويلك واللّه ما افضى الي بشي ء كتمه احدا من الناس , ولقد سمعته يقول :
ان بين يدي الساعة ثلاثين كذابا وانك لاحدهم .

قالا: وانا ابو يعلي , نا ابوبكر بن ابي شيبة , نا محمد بن الحسن زاد ابن المقري الاسدي باسناده مثله .

7 - اخبرنا ابوبكر احمد بن المظفر بن الحسين بن سوسن التمار في كتابه ,واخبرني ابو الطاهر
محمد بن محمد بن عبد اللّه السبخي بمرو, عنه , انا ابو علي بن شاذان , نا ابوبكر محمد بن جعفر بن
محمد الادمي , نا احمد بن موسى الشطوي , نااحمد بن عبداللّه بن يونس ابو الاحوص عن مغيرة عن
سماك قال :
بـلـغ عـليا ان ابن السوداء ينتقص ابا بكر وعمر, فدعا ربه ودعا بالسيف او قال فهم بقتله فكلم فيه
فقال لا يساكني ببلد انا فيه , قال فسير الى المدائن .

8 - انـبـانـا ابـوبكر محمد بن طرخان بن بلتكين بن يحكم , انا ابو الفضائل محمد بن احمد بن عبد
الباقي بن طوق , قال : قرى ء على ابي القاسم عبيد اللّه بن علي بن عبيد اللّه الرقي . نا ابو احمد عبيد
اللّه بـن مـحـمد بن ابي مسلم , انا ابو عمر محمد بن عبد الواحد, اخبرني الغطافي , عن رجاله , عن
الصادق عن ابائه الطاهرين عن جابر قال : لما بويع علي خطب الناس فقام اليه عبداللّه بن سبا فقال له :
انت دابة الارض قال فقال له : اتق اللّه , فقال له : انت الملك , فقال له : اتق اللّه , فقال له :انت خلقت الخلق ,
وبـسطت الرزق , فامر بقتله , فاجتمعت الرافضة فقالت . دعه وانفه الى ساباط المدائن فانك ان قتلته
بـالـمدينة خرجت اصحابه علينا وشيعته ,فنفاه الى ساباط المدائن فثم القرامطة والرافضة , قال : ثم
قـامـت الـيـه طائفة وهم السبئية وكانوا احد عشر رجلا فقال ارجعوا فاني علي بن ابي طالب ابي
مشهوروامي مشهورة , وانا ابن عم محمد صلى اللّه عليه وسلم فقالوا لانرجع , دع داعيك فاحرقهم
بـالـنار, وقبورهم في صحراء احد عشر مشهورة فقال من بقي ممن لم يكشف راسهم منهم علينا. انه
اله , واحتجوا بقول ابن عباس لا يعذب بالنار الا خالقها.

قال ثعلب : وقد عذب بالنار قبل علي ابو بكر الصديق شيخ الاسلام -رض -وذاك انه رفع اليه رجل
يـقـال لـه الـفجاة وقالوا انه شتم النبي -صلى اللّه عليه وسلم - بعد وفاته , فاخرجه الى الصحراء
فاحرقه بالنار.

قال فقال ابن عباس , قد عذب ابوبكر بالنار فاعبدوه ايضا ((22)) .


الانقاذ من دعاوى الانقاذ من التاريخ الاسلامي (2/4)
د.

سليمان بن حمد العودة
صحيفة الرياض - 28 ربيع الاول - 1418 ه
ثانيا: التحقيق في المرويات
تبين في الحلقة الماضية ان (القطع ) بكون (سيف ) هو الراوي الوحيد لاخبار عبداللّه بن سبا, وان
مـن جـاء بـعـده اخذ عنه (دعوى ) عارية عن الصحة , والروايات (الثماني ) التي سبق عرضها في
الحلقة الماضية تنتصب دليلا على ذكر (عدد) من الرواة لعبداللّه بن سبا.

وفـي هـذه الـحـلـقة - والتي تليها - اعرض للمرويات (الثماني ) محققة الاسنادلاكتمال الصورة
وايضاح الحقيقة .

وارجو ان يكون في ذلك (رد) عملي , على (تهمة ) الاخ حسن - سامحه اللّه حين قال :
بـل اكـاد اجـزم ان (اكثر) المؤرخين الاسلاميين - دعك من غيرهم - (اجهل )من ان يتجرؤوا
على تحقيق اسناد واحد من اسانيد الطبري او خليفة بن خياطمثلا (ص 34 من انقاذه ).

والى تحقيق اسناد المرويات الثمان ...

التحقيق في المرويات :
قبل ان اعلق على اسناد هذه الرواية صحة او ضعفا, اؤكد ان هذه الروايات الثماني ليس في احد من
اسنادها ذكر لسيف بن عمر, وهي تنتصب دليلا على ان اخبار ابن سبا من الذيوع والانتشار بحيث
لـم تكن قصرا على سيف وحده ,وبالتالي يسقط ادعاء التشكيك او الانكار اعتمادا على هذا الاساس
الواهي ,الذي تخالفه الحقائق العلمية .

اما اسانيد هذه المرويات فهي تتفاوت في الضعف او القوة حسب روايتها,واليك البيان :

/ 16