آیات الحج و مناسکه بین التفسیر الدلالی و التفسیر التطبیقی (فی نظر الإمام الخمینی) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

آیات الحج و مناسکه بین التفسیر الدلالی و التفسیر التطبیقی (فی نظر الإمام الخمینی) - نسخه متنی

عبدالسلام زین العابدین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




إعلان البراءة: الخطوة الأولى في طريق الجهاد والنضال


يؤكّد
الإمام أنّ إعلان البراءة في موسم الحج ، في مكة المكرّمة ، ليس
مجرّد «شعارات وهتافات» فحسب ، بل إنّه
يتعدّى ذلك «إلى تعبئة الأمة وتنظيم جنود الله في
مواجهة جنود إبليس» .

ويصرّح: بأنّ إعلان البراءة «هو المرحلة الاُولى في
طريق الجهاد والكفاح ، وأنّ مواصلة المراحل الاُخرى هي من واجبنا ،
حيث إنّ أداءه في كلّ عصر وزمان يختلف باختلاف الأساليب ومتطلّبات
العصر» .

ويشجب
الإمام تلك المحاولات التي تريد تفريغ الحج من مضمونه الجهادي الثوري
التعبوي ، من خلال أوّلاً: «إلقاء روح
اليأس والعجز والخنوع في نفوس المسلمين» .

ثانياً: «الإيحاء بأنّ
محاربة ومقارعة الأنبياء للأصنام ولعبادة الأوثان ، تنحصر وتقتصر على
الحجارة والأخشاب الجامدة التي لا روح فيها ، وأنّ أنبياء من مثل
(إبراهيم) الذي كان سبّاقاً في تحطيم الأصنام ، قد اقتصر عمله ـ والعياذ
بالله ـ على تلك الأصنام الحجرية ، وترك ساحة الجهاد وميدان النضال ضدّ
الظالمين» .

ويردّ
الإمام على هؤلاء المتآمرين على الحقائق القرآنية والتاريخية بأنّ «كلّ ما أقدم عليه النبيّ إبراهيم من تحطيم الأصنام وجهاد
النمروديين وعبدة الشمس والقمر والنجوم ، ما هو إلاّ مقدّمة لهجرة
كبرى ، وإنّ كلّ تلك الهجرات والشدائد والصعاب والعيش في واد (غير ذي
زرع) وبناء البيت والتضحية بإسماعيل ، كانت مقدّمة لبعثه ورسالة ختمت
فيها الرسل ، وضمّت عودة لحديث أوّل وآخر بناة ومؤسسي الكعبة،
وأبلغت رسالتها الأبدية بكلام خالد: {إنّي بريءٌ ممّا
تشركون}!

/ 15