آیات الحج و مناسکه بین التفسیر الدلالی و التفسیر التطبیقی (فی نظر الإمام الخمینی) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

آیات الحج و مناسکه بین التفسیر الدلالی و التفسیر التطبیقی (فی نظر الإمام الخمینی) - نسخه متنی

عبدالسلام زین العابدین

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید







وعاظ السلاطين يدينون رسول الله(صلى الله عليه وآله)



«إنّ الحجّ ـ منذ انبثاقه ـ لا يقلّ بعده السياسي أهميّةً عن بعده
العبادي ، بل إنّ البعد السياسي هو بذاته عبادة»27 ،
وإنّ «البعد السياسي» يمثِّل «إحدى حكم الحجّ الكبرى»28 ،
وإنّ «الحجّ إنّما هو لهذه المسائل (السياسية ـ
الاجتماعية . .) إنّما هو لقيام الناس {قياماً للناس} 29،
لكي يدرك المسلمون مشاكلهم ويسعوا في حلّها»30 .


ولهذا
فإنّه خاطب عام 1403هـ ، أحد وعّاظ السلاطين الذي أفتى بمخالفة الهتاف
ضد أمريكا وإسرائيل لمراسم الحج وقدسيّة بيت الله الحرام ، قائلاً
له
«هل التأسّي برسول الله واتّباع
أمر الله مخالف لمراسم الحجّ؟!


هل تنزهون مراسم الحج من البراءة
من المشركين ؟!


أتكتمون أوامر الله ورسوله من
أجل متاع الحياة الدنيا ، وترون إعلان البراءة من أعداء الإسلام
والظالمين كفراً31؟!»


وفي
نفس الخطاب ، أكّد على الدور السيئ لـ (وعّاظ السلاطين) في إفراغ الحجّ
من محتواه ومضمونه بإبعاده عن السياسة والاجتماع ، وأنّهم بمقولاتهم
«يدينون رسول الله(صلى الله عليه وآله) ، ويدينون أئمّة
الهدى»32 .


وفي عام
1407هـ ، أشار الإمام في خطابه التاريخي إلى تصاعد دور (العناصر
الثلاثة) في الوقوف أمام الوعي السياسي لفريضة الحج ومناسكه ، الذي بدأ
ينتشر في صفوف المسلمين ، وحذّر من تسخير (الناهبين الدوليين) لعلماء
البلاط ، ووعاظ السلاطين; لإشاعة فلسفاتهم وتحليلاتهم الخاطئة
والمنحرفة ، التي تجرّد الحج من مقاصده السياسية وغاياته الاجتماعية تحت
شعار (قدسية الكعبة وحرمتها) . هذا إضافة إلى (المتنسكين الجاهلين)
[العنصر الثالث ـ ب] الذين يرون أنّ الحج ليس له علاقة بالأمور
السياسية .


يرى
الإمام أنّ مقولات هؤلاء هي«من إيحاءات ومكر
السياسات الخفيّة للناهبين الدوليين»33 .


وفي
آخر نداء تاريخي له وجّهه عام (1408هـ) إلى الحجيج الآتين من كلِّ فجٍّ
عميق ، سلّط الأضواء على الدور الخطير لمن أسماهم بـ (أحفاد بلعم بن
باعورا)34في
طمس فلسفة ومقاصد فريضة الحج ، وتفريغها من محتواها الفاعل; ليكون الحج
«ما هو إلاّ رحلة سياحية يتمّ فيها زيارة (القبلة)
و(المدينة) لا أكثر! ، وذلك من خلال تساؤلاتهم التعجبية الاستنكارية حول
علاقة الحج بالسياسة ومشاكل المسلمين والناس المستضعفين في
العالم
ما علاقة الحج بالبحث عن أساليب
الجهاد والنضال ، وسبل مواجهة قوى الشرك
والاستكبار؟!


ما علاقة الحج بالمطالبة بحقوق
المسلمين والمستضعفين من الظالمين الجائرين؟!


ما علاقة الحج بمشاكل المسلمين
ومعاناتهم ، والتفكير بإيجاد الحلول لها؟!


ما علاقة الحج بظهور المسلمين
كقوّة كبرى ومقتدرة في العالم؟!


ما علاقة الحج بدعوة المسلمين
إلى القيام والنهوض والانتفاضة ضدّ الأنظمة الطاغوتية العميلة التي تتحكّم
على رقابهم35؟!» .


/ 15