قراءة فی کتاب «علی ولید الکعبة» للمحقق الأدیب الشیخ محمدعلی الأردوبادی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قراءة فی کتاب «علی ولید الکعبة» للمحقق الأدیب الشیخ محمدعلی الأردوبادی - نسخه متنی

محمد سلیمان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




نبأ الولادة والمحدِّثون


حتّى
يصل سماحة الشيخ إلى المراد من المحدّثين راح يميّز بين المحدّثين الذين
يصفهم بأنّهم سذج ، لم يجيدوا إلاّ نقل الأساطير أو قول بسيط مثل حدّثني
فلان فيحشد أساطير وأقوالا بعيداً عن التفقّه في مغزى الحديث والتبصّر في
مؤداه . . .

يميّز
بين هذا النوع من الذين يطلق عليهم أنّهم المحدِّثون وبين نوع آخر أولئك هم
أئمّة الحديث ومهرة فنّه النياقد ، الذين ـ كما يعبِّر الشيخ عنهم ـ لا
يروقهم رمي القول على عواهنه ، فلا يؤمنون بالمنقول إلاّ بعد التفرّغ من
أمر إسناده والتثبّت فيه والتروي في متنه ، حذار مخالفته لمعقول أو
مصادمته لشيء من الأصول ، وبالتالي فإنّ هذا المحدث هو الحبر الناقد
الضليع في العلم الذي ضرب فراغاً في أوقاته للتبصّر في هذا الفن ،
والإحاطة به من أطرافه . . فهو محدِّث وهو فقيه وهو مفسِّر حين
يتحرّى مغازي آي الكتاب الكريم واكتشاف مخبآتها وهو فنيّ إذا عطف النظر
على أيّ من العلوم . وهذا هو المحدِّث الذي يقصده سماحته ويريده وذكر
لهذا مصاديق كالسيّد المرتضى والسيّد الرضي والشيخ الطوسي وقبلهم الصدوق
وبعدهم ابن شهرآشوب وابن الفتال والعلاّمة الحلّي وابن
بطريق . . . ومن أهل السنّة كالحاكم
وغيره . .

/ 22