مقدمة المحقق
مقدمة المحقق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف أنبياء الله محمد وعلى آله
الطاهرين المعصومين، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين.
الانسان ما دام يحمل معه صفة الانسانية ويجعلها كالقطب من الرحا في حياته،
فهو دائما يفكر في أنه فاقد لشئ عظيم لا بد وأن يصل إليه ليكمل ما فرضه على
نفسه من حمل الانسانية، ألا وهو الوصول إلى الكمال والجمال الروحي والعرفان
الحقيقي.
فعلى قدر ما يحمله الانسان من الانسانية يكون تفكيره للوصول إلى الكمال
والجمال، إذ نستطيع أن نقول وبكل صراحة: إن بين الانسانية وبين الكمال تساويا،
فلا يفرق لنا أن نقول: إنسانية، أو كمال.
لكن هنا سؤال يتبادر إلى ذهن كل طالب للحقيقة، وهو: كيف يمكن
الوصول إلى هذه المرتبة التي هي أمنية كل حر صاحب قلب طاهر نقي، وفي هذا
العالم ال ... ... ...
سؤال في محله ... لكن تكل الألسن عن جوابه، تتحير الأقلام عن الكتابة