باكيا.
شعر:
كنت في سفرة الغواية والجهل
بعد خمس وأربعين لقد ما
فعسى أن رجعت عن كل حوب
يمح بهذا الحديث ذاك القديم
دواما فحان (1) منك قدوم
طلت لولا أن الغريم كريم
يمح بهذا الحديث ذاك القديم
يمح بهذا الحديث ذاك القديم
يا نفس:
إنك عن قريب في البرزخ منبوذة، وبكبائر ذنوبك وصغائرها مأخوذة،
فكيف بك إذا بلغ كتابك المسطور الأجل؟! وحرر حسابك المحصور وحصل؟
وقضي قضاؤك المقدور ونزل؟ وخاب رجاؤك المغرور وبطل؟
شعر:
فيا هنيئا لخير كسبت
وقد تردى بحكمة وتقى
ودأبه الصوم والصلاة معا
ويا تبابا لكادح كدحت
مشتمل بالضلال كم بدع
مباغي البغي يبتغي أثرا
وخده لا يزال في صغره
يداه خيرا وجد في أجره
سيان في عسره وفى يسره
في يومه والهجود (2) في سحره
يداه شرا وقد جد في ضرره
أبدع في بدوه وفي حضره
وخده لا يزال في صغره
وخده لا يزال في صغره
(1) في ج، د: فحار.
(2) من التهجد، قال تعالى: (ومن الليل فتهجد به) 17: 79 أي: تيقظ بالقرآن.