دلالة حديث السفينة على عصمة الأئمة (عليهم السلام): - محاضرات فی الاعتقادات جلد 2

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

محاضرات فی الاعتقادات - جلد 2

السید علی الحسینی المیلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تكون مطيعة للأُمة، وهل لهذا معنى؟ إنه مما تضحك منه الثكلى.

ومن الطبيعي أنْ يتّبع مثل ابن تيمية الفخر الرازي في هذه الآية المباركة، هذا واضح، وهذا ديدنهم مع كل دليل يريدون أن يصرفوه عن الدلالة على إمامة أئمتنا وعصمتهم.

يقول ابن تيمية: لا نسلّم أن الحاجة داعية إلى نصب إمام معصوم، لأن عصمة الأُمة مغنية عن عصمته(1).

وكأنّ ابن تيمية لا يدري بأن أكثر صحابة رسول الله سيذادون عن الحوض، وما أكثر الفتن، وما أكثر الفساد، وما أكثر الويلات والظلم الواقع في هذه الأُمة، وأين عصمة الأُمة؟

وإني لأكتفي الآن بذكر حديث أو حديثين، لأن الوقت لا يسع أكثر من ذلك.

دلالة حديث السفينة على عصمة الأئمة (عليهم السلام):

مما يدل على إمامة أئمتنا وعصمتهم بالمعنى الذي يقول به علماؤنا وعليه مذهبنا حديث السفينة: " مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ".

والآيات التي قرئت في أول المجلس تنطبق تماماً على واقع حالنا، وحديث السفينة الوارد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ينطبق تماماً على قضية نوح وابنه وما حدث في تلك الواقعة، ولو أردت أنْ أوضّح هذا الانطباق لطال بنا المجلس، فتأمّلوا.

أما حديث السفينة، فمن رواته:

1 ـ محمد بن إدريس، إمام الشافعية.

2 ـ أحمد بن حنبل، إمام الحنابلة(2).

1- منهاج السنّة 3 / 173، 270.

2- رواه غير واحد منهم عنه، منهم صاحب المشكاة قال رواه أحمد.

قال الألباني في هامشه: كذا في الأُصول، والمراد به عند الاطلاق مسنده، وليس الحديث فيه.

قلت فهل هذا سهو من صاحب المشكاة أو إسقاط من المسند؟.

/ 228