ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فيقرب إلى الطاعة ويبعد عن المعصية،ويعلم الكتاب ومعانيه ويهدي إلى مجملاته،ومتأولاته ومجازاته ومشتركاته، ويعلمهمما لم يكونوا يعلمون، وهذا الداعي موجودبالنسبة إلى الإمام والقدرة موجودة، وإذاعلمنا وجود الداعي والقدرة حكمنا بوقوعالفعل فدل على وجود الإمام المعصوم في كلزمان. التسعون: قوله تعالى: (واشكروا لي ولاتكفرون) أمر بالشكر ونهى عن كفران النعموهو عدم الشكر فيجب، وذلك موقوف على معرفةكيفية وهو موقوف على معرفة الخطاباتالآلهية ولا تحصل إلا من قول المعصوم لماتقرر إذ الكتاب والسنة لا يفيان بكيفيةالشكر على كل نعمة، وغير المعصوم لا يوثقبقوله لجواز أن يكون ما يعمله لنا غيرالشكر أو من باب الجحود فيجب المعصوم في كلوقت. الحادي والتسعون: قوله تعالى: (نزل عليكالكتب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزلالتوراة والإنجيل) (من قبل هدى للناس)المراد من إنزال الكتاب الهداية ولا تحصلإلا بمعرفة ما فيه ولا تتم فائدة إلا بمايقرب من امتثال أوامره ونواهيه ولا يحصلذلك كله إلا من المعصوم لما تقرر وإلا فدلعلى ثبوت الإمام المعصوم. الثاني والتسعون: قوله تعالى: (هو الذيأنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أمالكتاب وأخر متشابهات) إلى قوله تعالى:(وما يذكر إلا أولوا الألباب) الاستدلال بهمن وجوه: الأول: إن الناس منهم مقلد، ومنهم مقلد،والمقلد إنما يتبع المقلد، والله تعالى ذممن يتبع المتشابه منه ابتغاء الفتنةوابتغاء تأويله وهذا منع من اتباعه وغيرالمعصوم يجوز فيه ذلك فلا يوثق بقولهفتنتفي فائدة الخطاب فيجب المعصوم حتىينتهي التقليد إليه. الثاني: إنه تعالى حكم بعلم تأويله لقوممخصوصين ميزهم بكونهم راسخين في العلم،وهذا لا يعلم إلا من المعصوم إذ غيره لايعرف حصول