والنهي عنه (1) وهذا لا يجوز. الرابع: قوله تعالى: (فمن افترى على اللهالكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون) وغيرالمعصوم يمكن أن يكون كذلك بالضرورة ولاشئ من الإمام يمكن أن يكون كذلك قطعا، وإلالانتفت فائدته وهما ينتجان (2) لا شئ منالإمام بغير معصوم بالضرورة وهو المطلوب. الخامس: قوله تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعونإلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عنالمنكر وأولئك هم المفلحون) وهو يقتضيالأمر بكل معروف والنهي عن كل منكر ولايكون كذلك إلا المعصوم فيجب (3). السادس: قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوااتقوا الله حق تقاته) وحق تقاته إنما يحصلبعد العلم بالأحكام يقينا، والتقريبوالتبعيد لا يحصل إلا من الإمام المعصوملما تقدم فثبت. السابع: قوله تعالى: (واعتصموا بحبل اللهجميعا ولا تفرقوا) والاستدلال به من وجهين: الأول: الاعتصام بحبل الله فعل أوامر اللهتعالى كلها والامتناع عن مناهيه ولا يعلمذلك إلا من المعصوم. الثاني: قوله تعالى: (جميعا ولا تفرقوا) حثعلى الاجتماع على الحق وعدم الافتراق عنه،وإرادة الاجتماع منهم من غير معصوم في كلعصر يناقض الغرض لتجاذب الأهواء وغلبةالقوى الشهوية والغضبية والامتناع عنطاعة من يصدر عنه الذنوب وسقوط محله منالقلوب مع أنه لا (1) وذلك فيما لو نهى عن طاعة أوامر بمعصيتهأو ارتكبها، فإن مقتضى الأمر بطاعتهامتثال أوامره مطلقا، ومقتضى عموم النهيعن المنكر شموله للمقام. (2) على الشكل الثاني. (3) لأن الأمر بكل معروف والنهي عن كل منكريستدعي العلم بالشريعة كما نزلت ولايعلمها كذلك إلا المعصوم، وأما غيرالمعصوم فيجوز عليه أن يأمر بالمنكر وينهيعن المعروف جهلا بأحكام الشريعة.