ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ذلك على الله يسيرا) وجه الاستدلال بها منوجهين: الأول: إن معرفة الحق الذي يؤكل به الماللا يكون إلا من الإمام المعصوم لما بين غيرمرة فيجب نصبه. الثاني: قوله تعالى: (ومن يفعل ذلك عدوناوظلما فسوف نصليه نارا) هذه صفة ذم لا يجوزأن يتبع من هي فيه ولا أن يكون إماما وإنمايعلم انتفاؤها عن المعصوم، فلا يجوز اتباعغير المعصوم. الثاني والثمانون: قوله تعالى: (إنتجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكمسيئاتكم) الآية هذه إنما تعلم من المعصوملما تقدم تقريره. الثالث والثمانون: قوله تعالى: (وإن خفتمشقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكمامن أهلها) هذا خطاب للإمام عليه السلاموتحكيم له وتحكيم غير المعصوم لا يجوز منالحكيم، ولأن تفويض نصب الإمام إلى الأمةيؤدي إلى تعطيل الأحكام لإفضائه إلىالتنازع وعدم الاتفاق على إمرة واحد لعسرهكما تقدم. الرابع والثمانون: قوله تعالى: (إن الله لايجب من كان مختالا فخورا) يجب الاحتراز عناتباع من يمكن فيه هذه الصفة لأنه احترازعن الضرر المظنون وهو غير المعصوم فلا يصحأن يكون إماما. الخامس والثمانون: قوله تعالى: (الذينيبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمونماءاتهم الله من فضله) لا يجوز اتباع كل منيمكن هذه الصفة فيه وهو غير المعصوم: فلايجوز أن يكون إماما. السادس والثمانون: قوله تعالى: (والذينينفقون أموالهم رئاء الناس هذه صفة ذمومنع عن اتباعه، وغير المعصوم يحتمل ذلكمنه فلا يجزم بقوله ولا بصحة فعله، فلايصلح للإمامة. السابع والثمانون: قوله تعالى: (ومن يكنالشيطان له قرينا فساء قرينا) وغيرالمعصوم الشيطان له قرين قطعا وما يعلم فيأية حالة يسلب عنه