ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
إنما يتحقق مع عصمتهم إما مع موافقتهمإياه في المعاصي فلا وأيضا فلأن خوفالمكلفين بيان للمكلفين لا صلة للخوف منالمعصوم والممتنع عن المعاصي أكثر منغيرهما وأنه مع غيرهما أكثر وكان داعيجايز الخطأ إلى نصب غير المعصوم أو الأقلامتناعا أكثر إلا باعتبار أمر آخر. الثامن والتسعون: لو كان الإمام غير معصوملزم أن يكون الله تعالى ناقضا لغرضهوالتالي باطل فالمقدم مثله. (بيان الملازمة) إنه تعالى إنما طلب بالإمام رفع المعاصيمن المكلفين ووقوع الطاعات، فإذا كانالإمام غير معصوم ولم يكن له إمام آخر لزمنقض الغرض، ولأن دفع المعاصي ووقع الطاعاتلا يتصور إلا من المعصوم، فلو لم يكنالإمام معصوما لزم أن يكون الله تعالىناقضا لغرضه وبطلان التالي ظاهر. التاسع والتسعون: لو لم يكن الإمام معصومالزم الترجيح من غير مرجح أو التسلسلوالتالي بقسميه باطل، فالمقدم مثله بيانالملازمة إن نصب الإمام إنما هو لنفعالمكلف غير المعصوم فإن لم يكن الإماممعصوما فإن لم يكن له إمام آخر لزم تخصيصغير الإمام بالنفع دون الإمام وهو ترجيحمن غير مرجع وإن كان له إمام آخر نقلناالكلام إليه وتسلسل. المائة: القوة المدركة والقوة الشهويةوالمدرك والقدرة علة حصول اللذات وبقاءالنوع وذلك مع احتياج البعض إلى ما في يدالآخر أو عمله أو بالعكس الموجب بحسنالشرع المعاوضات علة نظام النوع لكن يلزمهذه الأشياء التغالب والفساد كما أن حرارةالنار خير وإن استلزم إحراق ما لا يستحقإحراقه والقوة العقلية المقتضية أحسنالتكليف مع - حال من القوة العقلية -التكليف ومع نصب رئيس معصوم في كل زمانقاهر مانع لهذه الشهوات هو علة زوال هذااللازم الذي هو المفسدة لا على وجه الجبربحيث يمنع التكليف وهو مقدور لله تعالىولا يحسن انتفاء هذه المفسدة على الوجهالمذكور إلا بهذه