ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الأولى: كل ما أوجبه الله عز وجل علىالمكلف فهو واجب في نفس الأمر بالضرورةلاستحالة أن يوجب الله سبحانه على المكلفويأمره بشئ ولا يكون قد أوجبه عليه في نفسالأمر وإلا لكان مغريا بالجهل والقبيح،لأن الالزام بما ليس بلازم قبيح ضرورة. الثانية: كلما كان طاعة الإمام في جميعالأقوال والأفعال التي يأمر بها وينهي قدأوجبه الله تعالى على المكلف يكون المأموربه من جهة الإمام واجبا في نفس الأمر. الثالثة: كلما هو معصية لا يجب بوساطة أمرالإمام لو فرض والعياذ بالله تعالى ومحالأن يوجبه الله تعالى وإلا لزم التكليفبالضدين. الرابعة: الإمام هو الموقف على الأحكاموالشرع بعد النبي صلّى الله عليه وآلهومنه يستفاد أحكام الشريعة. الخامسة: التكليف بالمحال محال وقد بينذلك في علم الكلام. السادسة: طاعة الإمام واجبة دائما في جميعأوامره ونواهيه، لأنه إما أن تجب دائما فيجميع الأوامر والنواهي، أو في بعضالأوقات، أو في بعض الأوامر والنواهي دونبعض أو لا تجب في شئ، والكل محال سوىالأول، وأما الثاني والثالث: فلأن ذلكالبعض إما أن يكون معه أو لا، والثانييستلزم التكليف بالمحال، وقد قررنااستحالته منه، والأول إما أن يكون معيناباسمه كما يقال في الفعل الفلاني أو فيالوقت الفلاني، غير ذلك كما يقال ما يظنهالمكلف صوابا في وقت يظنه على الحالالمستقيم وهو باطل لوجهين: أحدهما: أنه يستلزم إفحامه إذ المكلف يقولله إني لا يجب علي اتباعك إلا فيما حصل فيظني بأنك مصيب فيه أو أعلم وأقل مراتبهالظن في وقت أعلمك أو أظنك في الحالالمستقيم وإن لم يحصل في هذا الظن فينقطعالإمام، إذ حصول الظن والعلم منالوجدانيات التي لا يمكن إقامة