ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
عدمه، فيستحيل اجتماع عدم العصمة مع تحققالإمامة في محل واحد وهو المطلوب، وإنماقلنا إن الإمامة مانعة من عدم العصمةمطلقا، لأن الإمامة للتقريب من الطاعةوالتبعيد عن المعصية لكل مكلف وإلا لم يجببالمعصية بالنسبة إلى كل طاعة وكل معصيةفي كل وقت. الرابع والتسعون: دائما أما أن يكون الشئأو المانع منه، وعلة عدمه متحققتين في محلواحد في وقت واحد أو يكون الإمام معصومامانعة خلو، لأن الإمامة مانعة من عدمالعصمة: فإما أن يكون الإمام معصوما أو لا،وكلما لم يكن الإمام معصوما اجتمع الشئ معمانعه وعلة عدمه وامتناع الخلو عن الشئوالملزوم يستلزم امتناع الخلو عن الشئواللازم، لكن الأول منتف قطعا ومما ينبهعليه أنه لولا انتفاؤه لزم أحد الأمرين،أما كون المانع ليس بمانع أو كون الشئالواحد ثابتا منتفيا وكلاهما محال فثبتالثاني وهو المطلوب. الخامس والتسعون: دائما إما أن يكونالإمام ليس بمعصوم أو يستحيل اجتماع الشئمع المانع من وجوده وعلة عدمه مانعة جمع إذالإمامة مانعة من عدم العصمة ويستلزمالعلة في عدم العصمة أو تكون هي علة فيه،فلو كان الإمام غير معصوم لم يجتمع هذانالحكمان، والثاني ثابت قطعا فينتفي الأول. السادس والتسعون: كل ناصب لغير المعصومإماما مخطئ، والله تعالى أوكل الأمةيستحيل أن يكون مخطأ، ينتج ناصب غيرالمعصوم إماما يستحيل أن يكون الله تعالىوأن يكون كل الأمة وكل من لا ينصبه اللهتعالى، ولا كل الأمة يستحيل أن يكونإماما، فغير المعصوم يستحيل أن يكونإماما، بيان الأولى إن إمامة غير المعصومتستلزم اجتماع الشئ مع مانعه أو علة عدمهلما تقدم، وأما الكبرى فظاهرة، وأماالثالثة فلأن ناصب الإمام ليس إلا النص أوالاجماع. السابع والتسعون: ناصب الإمام غيرالمعصوم إما أن يمكن أن يجعل