ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وبطلان التالي يستلزم بطلان المقدم. فنقول: عند وجود الإمام والتكليف وعلمالمكلف وقدرة الإمام على حمل المكلف علىالطاعة وردعه عن المعصية وعلم الإماموانتفاء المانع له إما أن يبقى رجحان وجودالفعل أو علته من المكلف في نفس الأمرومرجوحية الترك فيه في نفس الأمر موقوفعلى شئ آخر أولا، والثاني محال وإلا لوجبذلك الآخر لكونه لطفا لا يتم الفعل بدونهوكلما كان كذلك كان واجبا، لكن لا يجب علىالله تعالى شئ آخر خارج عن هذه الأشياء وإنلم يتوقف فإما أن يجب الترجيح المتعقبالمستعقب للفعل والترك عنده أم لا والثانيمحال لأنه لا سبب غير ما ذكرناه وإلا كانموقوفا عليه، فإما أن يكون هذا هو السببالتام أو لا يكون له سبب تام، والثاني محاللما تقدم في الأول فيتعين الأول، وإذا كانكذلك وجب عصمة الإمام لوجود الإمامة،وقدرة الإمام في صورة نفسه وإلا لم يكنمكلفا فيتحقق السبب التام دائما فيتحققالمسبب ويمتنع نقيضه ولا نعني بالعصمة إلاذلك لا يقال الإمامة لطف للغير وسبب فيصورة الغير ولا في نفسه وإلا لكان إمامالنفسه وقاهرا لنفسه، لأنا نقول الأمروالنهي والقدرة والعلم في حق الإمام كافأولا فإن كان الأول حصل السبب التام وهوالمطلوب، وإن كان الثاني فإما أن يكونالموقوف عليه حاصلا للإمام أولا، والثانيمحال وإلا لزم الاخلال باللطف الواجب،والأول يستلزم حصول السبب التام وأيضا فإنالإمامة لطف عام بوجودها للإمام وبعملالإمام وحمله لغيره فاستغني بها من غيرها. والثاني مستلزم الوجود والأول المقصودفلو كان الامام غير معصوم لكان معصومالتحقق ما يجب عنده الأفعال، فيلزم المحالوهو اجتماع النقيضين وتحصيل المطلوب أيضا. الثالث: الإمامة لطف لكل غير معصوم فيتحصيل الواجبات ومنع المعاصي لتساوي الكلفي علة الاحتياج وعدم قيام غيرها مقامهاوإلا لم يجب عينا، وكلما كان الإمام قادراعلى حمل المكلف على الطاعة وإبعاده عنالمعصية عالما بذلك وجب تحقق ذلك، وإلافإما أن نجيب أو يبقى على