ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أحوج إلى إمام آخر من رعيته. الثمانون: الشريعة كما تحتاج إلى مقررومؤسس وهو النبي تحتاج إلى حافظ ومقيم لهاوهو الإمام وعلة الاحتياج إلى الأول هوحسن التكليف وأهلية المكلف له وعدم الوحيإليه وإنما تنقطع الحاجة بمن يوحي إليهليعرف الأحكام بالوحي وعلة الحاجة إلىالثاني هو تكليف المكلف وعدم عصمته وعدمضبطه الأحكام وتعذر بقاء النبي دائمافإنما تنقطع الحاجة بمعصوم ضابط فهمامتساويان في اللطف المقرب المبعدفيتساويان في الوجوب. الحادي والثمانون: الإمام قائم مقامالنبي صلّى الله عليه وآله في التبليغ حفظالشريعة وفي حمل المكلف عليها ودعائهإليها وإنما يفترقان في التبليغ عن اللهتعالى وعن المخبر عنه والوحي وعدمه وكمااشترط في الأول العصمة لما بين في علمالكلام فكذا في الثاني. الثاني والثمانون، إذا كان الإمام قائمامقام النبي عليه الصلاة والسلام في هذهالأشياء فكما لا يحتمل فعل النبي صلّىالله عليه وآله وقوله فيهما النقيض فكذاالإمام وإنما يكون كذلك إذا كان معصوما. الثالث والثمانون: لا يحصل الغرض منالإمام إلا بشروط - منها - أن يأمن المكلفمن خطأه في الحكم وكذبه في التبليغ ويجزمبامتناع تكليفه بغير ما كلفه الله تعالىولا يمكن ذلك إلا في المعصوم. الرابع والثمانون: إذا كان الإمام قائمامقام النبي صلّى الله عليه وآله في تعريفالأحكام وفي جمل المكلف عليها وفي محاربةالكفار وفي جميع ما أرسل به النبي إلىالأمة سوى الوحي كان أمره كأمره وفعلهكفعله ومخالفته كمخالفته ولو لم يكنمعصوما لم يكن كذلك. الخامس والثمانون: لما كان الإمام قائمامقام النبي صلّى الله عليه وآله في تبليغالأحكام وبيان الخطاب والحمل عليه لم يعتنباجتهاد أحد من المجتهدين مع التمكن منالإمام لوجوب متابعة قوله كالنبي صلّىالله عليه وآله وإذا كان كذلك فيكون قولهقطعي الصحة فلا شئ من الإمام بغير معصومولا شئ من غير