ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
المعصوم قوله قطعي الصحة. السادس والثمانون: الإمام وساطة بينالنبي صلّى الله عليه وآله والأمة كما أنالنبي صلّى الله عليه وآله وساطة بين اللهتعالى والأمة فلو جاز الخطأ عليها لأمكنأن لا يكون وساطة في ذلك في وقت ما لكنهوساطة دائما فكيف يتحقق منه المعاصي. السابع والثمانون: كل غير معصوم محتاج إلىهذه الوساطة لتساويهم في علة الحاجة فلوكان الإمام غير معصوم لاحتاج إلى وساطةأخرى بل احتياجه أشد. الثامن والثمانون: لما كان الإمام هوالوساطة بين الله تعالى وكل غير المعصومينلزم أن لا يكون منهم وإلا لكان وساطةلنفسه. التاسع والثمانون: لو كان الإمام هوالوساطة بين الله تعالى والأمة بعد النبيعليهما السلام فلا بد وأن يكون أكمل منالجميع فيما هو وساطة فيه لكنه وساطة فيالعلم بالأحكام والعمل فيكون أكمل منالجميع والأكمل من الكل وممن نفرض وجودهالمشارك لهم في علة الاحتياج إلى الوساطةوهو عدم العصمة دائما لا بد وأن يكونمعصوما وإلا لأمكن كمالية أحد منهم عليهفي وقت هذا خلف. التسعون: الإمام هو حجة الله تعالى على كلمكلف في كل حكم فلا يصدر منه ذنب لاستحالةأن يجعل الله تعالى حجته على العباد فاعلالذنب في ذلك الحكم حالة وهذا ظاهر لايحتاج إلى برهان. الحادي والتسعون: كل من يجوز خطأه يحتاجإلى هاد إما علما أو عملا أو كليهما وهوالإمام ولما كان واحد في كل زمان كان هادياللكل فلا يمكن أن يحتاج هو إلى هاد وإلا لميمكن هدايته لغيره إلا بعد تحقيق هاديةفلا يكون قوله وفعله حجة حتى يكون له إمامآخر. الثاني والتسعون: يستحيل من الله تعالى أنينصب للأمة هاديا يحتاج