ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) - نسخه متنی

جمال الدین الحسن بن یوسف بن علی بن المطهر الحلی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الوجود لذاته، غني عن غيره فلا يصح عليهجلب نفع ولا دفع ضرر، فلو كانت لكانت راجعةإلى غيره، والذي أثبتناه في وجوب نصبالإمام فيه المصلحة العامة للمكلفين، فلوكانت فيه مفسدة راجعة إليهم لكان عين ما هومصلحة لهم مفسدة لهم خلف (1) وأيضا فإنالمفاسد محصورة معلومة لأنا مكلفونباجتنابها وتلك منفية عن الإمام لا يقال:إنما نعلم المفاسد المشتملة عليهاأفعالنا بل أفعال غيرنا التي لا نقدر نحنعليها فلا يجب معرفتها والإمامة عندكمليست من فعلنا على ما يأتي بل من فعل اللهتعالى فلا يجب العلم بالمفسدة التي تشتملعليها لأنا نقول: لو كانت الإمامة مشتملةعلى مفسدة لما أوجبها الله تعالى علىالمكلفين ولما أوجب على الناس طاعة الإماموأيضا لو اشتملت على مفسدة لنهى اللهتعالى عن نصب الإمام، والتالي باطل قطعا،فالمقدم مثله والملازمة ظاهرة.

وعن الثالث: إنه لولا إمامة علي والحسنوالحسين عليهم السلام لظهر من الفتن ما هوأشد من ذلك، ولأن الإمام كعلي والحسنوالحسين عليهم السلام يدعون الناس إلى مادعاهم النبي صلّى الله عليه وآله ويخاصمهمعلى ما لو كان النبي صلّى الله عليه وآلهموجودا لخاصمهم عليه كذلك، فلو كان ذلكمانعا من نصب الإمام لكان مانعا من نصبالنبي، ولأن الحث على الواجبات وتركالمعاصي لو كانت مفسدة غير جائزة لامتنعتمن النبي صلّى الله عليه وآله (2).

وعن الرابع: إن ذلك يقتضي قبح الإمامةمطلقا سواء وجبت بالعقل أو من الله تعالىوذلك باطل اتفاقا، ثم نقول: المكلف إمامطيع أو عاص، ووجه اللطف في الأول تقويتهعلى فعل الطاعة، وأما الثاني فلا نسلم إنترك المعصية منه لا لكونها معصية قبيح، بلالقبيح هو ذلك الاعتقاد، وهو كون الترك لالكونها معصية ووجه اللطف فيه حصولالاستعداد الشديد ليثبت التكرير والتذكيرالموجب لفعل الطاعة لكونها طاعة ولتركالمعصية لكونها

(1) هذا الحرفان إشارة إلى قولهم - هذا خلف -جرى على ذلك القدماء في مؤلفاتهم.

(2) بل لو كانت الحروب والفتن مانعة من نصبالإمام لبطلت إمامة من ادعوا إمامتهم إذقل ما يتفق لأحد منهم إن خلت أيامه من حروبوفتن.

/ 454