ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
المكلف فيه شيئين أحدهما الخطأ والثانيتعمده للخطأ بغلبة القوة الشهويةوالسبعية فلا بد وأن يكون الإمام معصوماوهو المطلوب. التاسع والتسعون: قوله تعالى: «وهديناهمإلى صراط مستقيم) (ذلك هدى الله يهدي به منيشاء من عباده) المطلوب الغاية من نصبالإمام الهداية وهو ظاهر ولمساواة طاعتهلطاعة النبي وكونه قائما مقامه والصراطالمستقيم هو العصمة فهو داع للخلق إلى هذهالمرتبة ويحصل من طاعته وإلا لم يأمر بهاالله تعالى فلا يكون إلا معصوما وهوالمطلوب. المائة: قوله تعالى: (إذ قالوا ما أنزلالله على بشر من شئ قل من أنزل الكتاب الذيجاء به موسى نورا وهدى للناس) ثم قال تعالى: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بينيديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذينيؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهميحافظون) وجه الاستدلال أن القرآن الكريمناسخ للتوراة والناسخ أكمل من المنسوخفيلزم أن يكون نورا وهدى للناس ولفظ النورهنا مجاز والمراد به واضح الدلالة بحيثتكون يقينية لا تقبل الشك ثم أكد بقوله هدىللناس وهو عام في أهل كل عصر ثم أثبت كونههدى للناس فلا بد من ثبوت مهتد بالفعل لأنكل موضوع القضية الموجبة يجلب الحكم فيهاعلى ما صدق عليه عنوان الموضوع بالفعلوكونه هدى بالفعل يستلزم ثبوت مهتد بالفعلولا يصدق أن فلانا مهتد إلا مع كونه مهتديافي جميع أفعاله لأن قولنا فلان ضل مطلقةعامة يستعمل في تكذيبها فلان مهتد وبالعكسعرفا وهي مساوية لنقيضها فتكون في قوةسالبة كلية عرفا فقد ثبت أن في كل عصر لا بدمن له صفتان أحدهما أن له علما بدلالاتالقرآن يقينا علما ضروريا من قبيل فطريالقياس والثانية أنه مهتد بالفعل دائما فيجميع أفعاله وهو المعصوم.