ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
نصب الإمام والدلالة عليه وإيجاب طاعتهوعلى الإمام القبول وعلى المكلفين طاعةالإمام ونصرته والجهاد معه وذلك ليس منفعله تعالى على سبيل الاجبار لهم لأنهينافي التكليف فالمكلفون تبعوا أنفسهمكما أن المكلف يعصي بترك الواجب من الصلاةوالصيام. لا يقال: إن غيبة الإمام ليست من كلالمكلفين بل من بعضهم فذلك البعض الآخرأما أن ينفي مكلف أولا والثاني ينفيالتكليف عمن لم يكن له مدخل في منع الإماموإلا أوجب غيبته وهو محال إجماعا والأولأما أن يكلف بالعلم وهو باطل وإلا لزمتكليف ما لا يطاق فبقي أن يكفي الظن فيم لايكفي ابتداء لأنا نقول الاكتفاء بالظن هنارخصة وهو طريق ناقص لا يفعله الله ابتداءمن تقصير المكلفين والمعارضة بقتلالأنبياء ولا خلاص من هذه المعارضة. المائة: قوله تعالى: (هو الذي أنزل إليكمالكتاب مفصلا) اعلم أن تفصيل الكتاب لميعلمه بالحقيقة والتحقيق في كل الأحكامإلا المعصوم لأن مجملاته كثيرة والاجتهادلا يفيد إلا الظن ولا يحصل اليقين فيدلالته على كل حكم إلا المعصوم لأنهالعالم بما يراد بالمجمل منه حقيقة واعلمأن الحكم المفصل هو بمنزلة كبرى الدليلالدال على حكم كلي وأمور واقعة والصغرىشخصيتها فيكون كليا وهذه جزئية.