ألفین فی إمامة أمیرالمؤمنین علی بن أبی طالب (علیه السلام) نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
المخالف لهم وجوه: الأول: إن الإمامية عندنا من جملة ما هوأعظم أركان الدين، وإن الإيمان لا يثبتبدونها، وعندهم إنها ليست من أركان الدينبل هي من فروع الدين لكنها من المسائلالجليلة والمطالب العظيمة، فكيف يجوزاستناد مثل هذا الحكم إلى اختيار المكلفوإرادته؟ ولو جاز ذلك لجاز فيما هو أدونمنه من أحكام الفروع. الوجه الثاني: إن الشارع نص على عدمالخيرة، فقال الله تعالى: (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى اللهورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم)فنقول: إما أن يكون الله تعالى قضى بتركالإمامة فلا يجوز للأمة الخيرة بإثباتها(1) وإما أن يكون قضى بها فتكون كغيرها منأحكام الشريعة التي نص الله تعالى عليهاولم يهملها وهو المطلوب. الوجه الثالث: القول بالاختيار ونصبالإمام بقول المكلفين تقديم بين يدي اللهتعالى ورسوله، وقد نهى الله تعالى عن ذلكفقال عز من قائل: * (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يديالله ورسوله) *. الوجه الرابع: إن الله سبحانه وتعالى فيغاية الرحمة والشفقة على العباد والرأفةبهم، فكيف يهمل الله تعالى أمر نصب الرئيسمع شدة الحاجة إليه (2) ووقوع النزاع العظيممع تركه ومع استناده إلى اختيار المكلفين،فإن