إذا كان كعب الاحبار وزملاؤه يحملون فكرة الرؤية، فلا غروّ ولا عجب في أنهم اتبعوا في نشر الفكرة في العهد القديم، وإليك بعض ما ورد فيه من تصريح برؤية الرب:1 ـ وقال (الرب): لا تقدر أن ترى وجهي; لانّ الانسان لا يراني ويعيش.وقال الرب: هو ذا عندي مكان فتقفُ على الصخرة، ويكون من اجتاز مجدي اني أضعك في نقرة من الصخرة وأسترك بيدي حتى اجتاز ثمّ أرفعُ يدي فتنظر ورائي، وأما وجهي فلا يرى(1) .وعلى هذا فالربّ يُرى قفاه ولا يُرى وجهه!2 ـ رأيت السيد جالساً على كرسي عال.. فقلت: ويل لي لان عينيّ قد رأتا الملك ربّ الجنود(2) .والمقصود من السيد هو الله جلّ ذكره.3 ـ كنت أرى أنه وضعتْ عروش، وجلس القديم الايام، لباسه أبيض كالثلج، وشعر رأسه كالصوف النقي، وعرشه لهيب نار(3) .____________(1) سفر الخروج، آخر الاصحاح الثالث والثلاثون.(2) أشعيا 6: 1-6.(3) دانيال 7: 9.