المرحلة الثانية: في بيان مفهوم الايتين: - رؤیة الله فی ضوء الکتاب و السنة و العقل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رؤیة الله فی ضوء الکتاب و السنة و العقل - نسخه متنی

جعفر سبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قال ابن فارس: الدرك له أصلٌ واحد (أي معنى واحد) وهو لحوق الشيء بالشيء ووصوله إليه، يقال: أدركت الشيء، أدركه ادراكاً، ويقال: أدرك الغلام والجارية إذا بلغا، وتدارك القوم: لحق آخرُهم أوّلهم، فأمّا قوله تعالى: (بَلْ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الاْخِرَةِ) (النمل/66) فهو من هذا، لان علمهم أدركهم في الاخرة حين لم ينفعهم(1) .

وقال ابن منظور مثله، وأضاف: ففي الحديث «أعوذ بك من درك الشقاء» أي لحوقه، يقال: مشيتُ حتى أدركتهُ، وعشتُ حتى أدركتُه، وأدركتُه ببصري أي رأيته(2) .

إذا كان الدرك بمعنى اللحوق والوصول فله مصاديق كثيرة، فالادراك بالبصر التحاق من الرائي بالمرئي بالبصر، والادراك بالمشي، كما في قول ابن منظور: مشيت حتى أدركته، التحاق الماشي بالمتقدّم بالمشي، وهكذا غيره.

فإذا قال سبحانه: (لاَ تُدْرِكُهُ الاَْبْصَارُ) يتعيّن ذلك المعنى الكلي (اللحوق والوصول) بالرؤية، ويكون معنى الجملة أنه سبحانه تفرّد بهذا الوصف تعالى عن الرؤية دون غيره.

المرحلة الثانية: في بيان مفهوم الايتين:

أنه سبحانه لما قال: (وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْء وَكِيل) ربما يتبادر إلى بعض الاذهان انّه إذا صار وكيلاً على كلّ شيء، يكون جسماً قائماً بتدبير الاُمور الجسمانية، لكن يدفعه بأنه سبحانه مع كونه وكيلاً لكلّ شيء (لاَ تُدْرِكُهُ الاَْبْصَارُ) .

____________

(1) ابن فارس، مقاييس اللغة 2: 366.

(2) ابن منظور، اللسان 10: 419.

/ 130