إنّ أساتذة الجامعات الاسلامية في الرياض ومكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة بدلاً من أنْ يُجهدوا أنفسهم في فهم المعارف ويتجرّدوا في مقام التحليل عن الاراء المسبقة، نراهم يقدمون لشباب الجامعات وخريجيها دعماً مالياً وفكرياً لمواصلة البحوث حول الرؤية في محاولة لاثباتها واثبات الجهة لله تعالى، وإليك نموذج من ذلك:يقول الدكتور أحمد بن محمّد خريج جامعة أُمّ القرى: إنّ إثبات رؤية حقيقيّة بالعيان من غير مقابلة أو جهة، مكابرة عقليّة، لانّ الجهة من لوازم الرؤية، واثبات اللزوم ونفي اللاّزم مغالطة ظاهرة.ومع هذا الاعتراف تخلّص عن الالتزام باثبات الجهة لله بقوله.إنّ إثبات صفة العلوّ لله تبارك وتعالى ورد في الكتاب والسنّة في مواضع كثيرة جداً، فلا حرج في اثبات رؤية الله تعالى من هذا العلوّ الثابت له تبارك وتعالى، ولا يقدح هذا في التنزيه، لانّ مَن أثبتَ هذا أعلم البشر بما يستحقّ الله تعالى من صفات الكلمات.أمّا لفظ الجهة فهو من الالفاظ المجملة التي لم يرِد نفيها ولا