عالم الغيب - مدد الغیبی فی حیاة الإنسان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مدد الغیبی فی حیاة الإنسان - نسخه متنی

مرتضی المطهری‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



وعندما لم تمكن رؤيته بالعين، كانتالوسيلة الوحيدة لمعرفته في تلك الظلمةالقائمة في اللمس باليد.


فذاك الذي وقعت يده على آخر خرطومه قال:انّه كالميزاب.


وذلك الذي وصلت يده لأذنه قال: انّه يشبهالمروحة اليدوية.


وذلك الذي لمس قدمه، قال: انّه يشبهالاُسطوانة.


وذلك الذي وقعت يده يده على ظهره قال: بأنهكالسرير.


فكلٌّ مَنْ وقعت يده على جزء، كان يتصورهبما يتلاءم وذلك الجزء.


ولكن إذا جعلت في كفّ كلّ واحد منهم شمعةلزال هذا الإختلاف في أقوالهم).


وهذه الأبيات وغيرها، دراسة حول حدودالحواس وفاعليتها، فإن الحساسة اللامسةأكثر محدودية من الباصرة، فالباصرة تتمكنأن ترى وتدرك الحجم الكبير كالفيل، بجميعأعضائه وأجزائه، وبصورة موجود واحد يشتملعلى ثلاثة أبعاد: إذن، فنبسة اللامسةللباصرة، هي نسبة الحاسة المحدودةللحاسّة الّلامحدودة (وبالطبع الّلامحدودالنسبي)؛ وهذا بنفسه يأتي في نسبة الحواسجميعها للقوة العاقلة.


عالم الغيب

ويبرز هذا السؤال: كيف يكتشف العقل عالمالغيب، وكيف يتعرّف عليه، ومن أي طريق يصلإليه؟ فما هي الآثار والدلالات الموجودةفي العالم والتي تقود العقل وتوجّههللعالم الآخر؟


وهذه المسألة خارجةٌ عن حدود بحثنا،ونشير إليها اجمالاً: فقد أثبت العلموالفلسفة، أن الأصل في الأشياء الماديةكلها هو: (الحركة)؛ ولكن الفلسفة تتوصّللهذه الحقيقة عن طريق، غير الطريق الذييسلكه العلم.


فالفلسفة ترى بأن الأشياء كلها متغيّرةفي ذاتها، وجوهرها، فالعالم كله قافلةتسير وتتحرك دائماً، ولكنّها ليست قافلةتنتقل من مكان لآخر، بل، إنها تنتقل منوجود لوجود آخر، وحركتها هذه مستمرةومتّصلة.


وقد أثبت صدرُ المتألّهين الشيرازي،بأدلّة وبراهين قويّة، بأن جواهر العالمبدورها، في تغيير مستمر، وحركة دائمة؛فنفس الفكرة التي اعتبرها أرسطو وابن سينامستحيلة، قد اعتبرها الشيرازي ممكنة، بل،واقعة وضرورية ولازمة.


فإنه يرى: بأن العالم في حدوث وفناءمستمرّين، حدوث دائم مستمرّ.


ووفق هذه النظرة، يتّضح وبصورة كبيرة،بأنّ العالم غير قائم بذاته، وغير معتمدعلى نفسه فحسب؛ بل، هو قائم بالغير،ويعتمد في وجوده أبداً على غيره، دون أنتكون له الإستقلالية في ذلك.

/ 19