وجیزة حول أسرار الحج نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وجیزة حول أسرار الحج - نسخه متنی

عبدالله الجوادی الطبری الآملی‏؛ مترجم: محمدجواد حجتی کرمانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هو التوحيد لان الشرك ظلم عظيم لا عدل فيهأصلا ثم سائر مراتبه في الأخلاق و الأعمال.

فإذا تبين أن الموعظة الإلهية يتلخص فيالقيام للّه و ان غاية البعثة و الإرسال وإنزال الوحي هو قيام الناس بالقسط يلزمالغور الصادق في معتمد هذا القيام و فيعمود هذه المقاومة و عماد هذه الاستقامة.

و الذي ورثناه من سلالة إبراهيم البانيلهذا البيت الحرام هو ان عامل قيام الناس ومقاومتهم تجاه الطغاة اللثام هو قيامالكعبة و حياتها و دوام أمرها حيث قالمولينا جعفر بن محمد الصادق (ع) لا يزالالدين قائماً ما قامت الكعبة «1» فحياةالكعبة هو حياة الدين و بحياة الدين يحيىالناس و بخراب الكعبة و انهدامها و هجرهايموت الدين و بموته يموت الناس و الأصل فيذلك كله هو قوله تعالى جَعَلَ اللَّهُالْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَقِياماً لِلنَّاسِ (سورة مائدة 97) حيث يدلعلى ان عمران الكعبة بالطواف حولها والصلاة شطرها و الحج بمناسكها و جعلهاقبلة يستقبل إليها في الشؤن العبادية ونحوها هو العامل الهام لقيام الناس كمايدل على ان هدم الكعبة و هجرها بترك الطوافحولها و الصلاة إليها و سائر ما يعتبر فيهالاستقبال هو الموجب لقعود الناس و عجزهمعن دفع الأهواء و الأعداء لِيَهْلِكَ مَنْهَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ يَحْيى‏ مَنْحَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ (سورة أنفال- 42).

فتحصل ان الكعبة للدين الإلهي بمنزلة عظمالظهر و فقرأته للإنسان فإذا قامت و قويت وسلمت فقد أمكن القيام و المشي و المقاومة والسرعة إلى المغفرة و السبقة الى الخير وما الى ذلك مما يتوقف على القيام المعتمدعلى عظم الظهر و سلامة فقرأته و إذا عجزت وضعفت و وهنت فقد تعذر القيام و امتنعالاستقامة و استحال السرعة و السبقة و نحوذلك مما يتوقف على القيام و ذلك لكسر فقارالظهر و انثلام عماده و صيرورته فقيرا، اىالمنكسر فقار ظهره بعد ان أمكن ان يصيرغنيا عن الغير و قائماً بنفسه اعتمادا علىمن هو عماد من لا عماد له و محتزرا بحرز منهو حرز لمن لا حرز له هو الله القائم على كلنفس بما كسبت الذي هو بكل شي‏ء محيط و حفيظو عند هجر بيت إله ينقطع الربط و بانفصامهلا يمكن القيام بالقسط و المقاومة معالقسط (بالفتح)

(1) وسائل ج 8 ص 14

/ 70