كما ان اللّه تعالى هو الأول الذي لا أولله و الأخر الذي لا آخر له لان أوليتهبذاته و كذا آخريته حيث قال تعالى هُوَالْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ (سوره حديد آية 3) وكك يكون تعالى مبدء صدور الأشياء و مرجععودها- انا للّه و انا الى اللّه راجعون.كك يلزم ان يكون ابتداء كل أمر بالتوجهاليه تعالى و ختام كل أمر جميل بالثناءعليه تعالى حتى لا يفتتح بأمر بدونالاعتصام به و الاتكال عليه و التوجه اليهو لا يختنم بدون حمده و شكره لان الموحدكما يعرف اللّه تعالى بأنه الأول و الأخر ويعرف ان بدء جميع الموجودات منه تعالى وختمه اليه تعالى كك لا يدخل في أمر و لايخرج منه الا بالتوجه اليه تعالى كما أدباللّه نبيه (صلّى الله عليه وآله وسلّم)حيث قال تعالى- قُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِيمُدْخَلَ صِدْقٍ وَ أَخْرِجْنِي مُخْرَجَصِدْقٍ وَ اجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَسُلْطاناً نَصِيراً (سوره إسراء آية 80).و مقتضى توحده ان يكون محياه و مماته للّهرب العالمين فلا يدخل في الدنيا و لا يخرجمنها الا صادقا و لا يدخل في البرزخ و لايخرج منه الا صادقا و لا يدخل في المعادالذي لا خروج منه و لا يبقى و لا يدوم فيهالا صادقا لان الذين آمنوا و عملواالصالحات لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَرَبِّهِمْ (سورة يونس 2) و لهم لسان صدق وكذا يكونون في مقعد صدق عند مليك مقتدر.