وجیزة حول أسرار الحج نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
فحينئذ يحرم و يمنع خير الدنيا و الآخرةلأن الكعبة عامل قيام الناس لدينهم ومعاشهم حسب ما افاده مولينا الصادق (ع) «1».فلذا قال رسول اللّه (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) من أراد دنيا و آخرة فليؤم هذاالبيت «2» اى من أراد ان ينال في الدنياحسنة و في الآخرة حسنة حيث يقول ربنا آتنافي الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و هكذايناجي ربه و يقول ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا، فليقصد هذا البيت وليجعله اماما يأتم به و قدوة يقتدى بها ومقصدا يطلبه لأن في ضوئها خير الدنيا والآخرة لأن في قيامها قيام الدين و بقيامالدين ينتفع في الدارين و من أهم مظاهرالائتمام بالكعبة هو الحج بمناسكه والطواف حولها بأشراطها و الهدى البالغإياها و نحو ذلك.و مما تقدم تبين سر ما ورد عن النبي (صلّىالله عليه وآله وسلّم) من ان: أيسر ما يعطىمن ينظر إلى الكعبة ان يعطيه الله بكل نظرةحسنة و يمحى عنه سيئة و يرفع له درجة «3» وعن مولينا الصادق (ع) النظر إلى الكعبةعبادة «4» و هكذا ما ورد عنه (ع) من التبركبثياب الكعبة بجعلها المصاحف «5» و غير ذلكو ان الدخول فيها (أي في الكعبة) دخول فيرحمة اللّه و الخروج منها خروج من الذنوبمعصوم فيما بقي من عمره مغفور له ما سلف منذنوبه و ان الداخل فيها يدخل و الله راضعنه و يخرج عطلا من- الذنوب.و هكذا ما ورد عن مولينا على بن أبي طالب(ع). و الله و الله في بيت ربكم لا تخلوه مابقيتم فإنه ان ترك لم تناظروا «6» لان تركبيت الله و هجره بمنزلة سقوط العماد الذييسقط معه المتكى به فينكب عن الصراط (انهمعن الصراط لناكبون) و