وجیزة حول أسرار الحج نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و هكذا للشهر الحرام و الهدى و القلائدحرمة خاصة (سوره مائدة آية 2 و 98) الا ان ذلككله لحرمة الكعبة البيت الحرام نظير مايقال في ان الحرم قبلة لمن في خارجه والمسجد الحرام قبلة لمن في الحرم و الكعبةقبلة لمن في المسجد الحرام حيث انه ليسالمراد عند التحقيق ان القبلة أمور متعددةو كلها قبلة بالذات بل المراد هو ان الكعبةوحدها قبلة و لا غير لا الحرم قبلة و لاالمسجد الحرام قبلة لأحد أصلا و كذا الجهةو السمت ليس قبلة لأحد أبدا بل القبلةالوحيدة للأحياء و الأموات هي الكعبة لاغير الا ان صدق الاستقبال يختلف باختلافالموارد فالاستقبال مختلف حسب اختلافالموارد الا ان القبلة متعددة و ان كانالحق هو ان البعد الخاص و الحيز المخصوصالذي شغلته الكعبة هو القبلة من تخومالأرض إلى عنان السماء لا ان لجرم الخاص والبناء المخصوص قبلة بذاته حتى يلزم فقدالقبلة عند هدم الكعبة بالسيل أو الزلزلةأو غير ذلك.و كيف كان فحرمة البلدة التي حرمها اللّهالذي له كل شيء بحرمة الكعبة الا ان حرمةالكعبة و عزتها لا لأنها أحجار خاصة بللأنها قيام الناس بالقسط الذي هو الهدفالسامي لبعثة الأنبياء و لأنها قبلةللعباد و مطاف للحجاج و يكون مدارا لبقاءالدين الإلهي ما بقيت (لا يزال الدينقائماً ما قامت الكعبة) فمن أرادها بسوء وشاء ان يزيل الدين بهدم الكعبة و يميتالعبادة بتخريبها و يمحو الطواف و الزيارةبقلعها و يمحق القيام بالقسط بإزالتها وبالجملة فمن يرد فيها بإلحاد بظلم يذقهالله بعذاب اليم لا يبقى و لا يذر، الم تركيف فعل ربك بأصحاب الفيل الم يجعل كيدهمفي تضليل و أرسل عليهم طيرا أبابيل ترميهمبحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول.و لم يكن ذلك نادرة اتفاقية أو صدفةتاريخية أو بارقة خاطفة تظهر طول الدهرمرة و ينمحي أخرى بل هي سنة إلهية لا تجدلها تبديلا و لا تخويلا حسب ما أسسه القرآنالكريم على النهج القاطع العام و الحكمالإلهي الدائم انه من يرد فيه بإلحاد بظلمنذقه من عذاب اليم. و هذا كالتعهد الإلهيفي صيانة القرآن الكريم عن التحريف و قال