وجیزة حول أسرار الحج نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وجیزة حول أسرار الحج - نسخه متنی

عبدالله الجوادی الطبری الآملی‏؛ مترجم: محمدجواد حجتی کرمانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فهو كلي جامع للافراد و الشعوب بأسرهم ودائم باق في امتداد الزمان إلى انقضائهبطى ما هو عامله و قبض ما هو موضوعه اىالسماء و الأرض حيث يقول تعالى يَوْمَنَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّلِلْكُتُبِ و يقول تعالى وَ السَّماواتُمَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ- وَ الْأَرْضُجَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ.

فلا يبليه الدهر و لا يدرسه الليالي والأيام بل هو كل يوم غض و طرى لا يميز فيهبين السابق من الزمان و اللاحق منه لأنهأمر الهى مسيطر على الزمان و مهيمن علىالحركة و فائق على المادة فيكون مصونا عنالزوال بل هو باق ما بقي الدهر كما كانموجودا فيما تقدم من الدهور الغابرة والأيام الخالية منذ كان على الأرض إنسانإذ لا بد لكل إنسان من دين الهى و لا دينإلهي إلا الإسلام حيث يقول اللّه إِنَّالدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ(سورة آل عمران آية 19).

فالذي يهمنا الآن هو بيان هذين الأصلين اىكلية الإسلام و دوامه أولا و بيان كون الحجمن حيث انه مباني الإسلام الهامة صالحلتجلى ذينك الأصلين فيه بل هو من أهم مظاهرذلك ثانيا.

اما الأول فالقران ينادي بأن الدين عنداللّه هو الإسلام و ان غيره من الأديانمنحولة مردودة وَ مَنْ يَبْتَغِ غَيْرَالْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَمِنْهُ (آل عمران 85) و انه مطابق للفطرةالإلهية الَّتِي فَطَرَ النَّاسَعَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ (سورة الروم 30)و كذا يهتف بان اللّه تعالى نَزَّلَالْفُرْقانَ عَلى‏ عَبْدِهِ لِيَكُونَلِلْعالَمِينَ نَذِيراً.

(سوره فرقان آية 1) و بأنه ذِكْرٌلِلْعالَمِينَ (سورة قلم 68) و يصرح بأنه لاهادي إلا اللّه- وَ كَفى‏ بِرَبِّكَهادِياً وَ نَصِيراً (سورة فرقان 31) قُلْإِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى‏(إنعام 71) بل القرآن في بادئ امره قد أعلنفي عتائق سوره بهذين الأصلين اى الكلية والدوام حيث يقول له إِنْ هُوَ إِلَّاذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (سوره تكوير 27) حيثيدل على ان ما جاء به النبي (صلّى الله عليهوآله وسلّم) لا شأن له الا ذكرا و هدىللعالمين.

/ 70