وجیزة حول أسرار الحج نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
كلمات من أوتى جوامع الكلم و قال موليناالكاظم (ع) في جواب من سئله ان الرجل من عرضالناس يلقاني فيحلف باللّه انه يحبى أفأحلف باللّه انه لصادق فقال (ع):امتحن قلبك فان كنت تحبه فاحلف و الا فلا«1».فللقلب ان يشاهد الغيب و ينال ما تدركهالأبصار فطوبى لمن كان له قلب أو القىالسمع و هو شهيد و هو ممن يأخذ كل عبادة ومنها الحج بقوة القلب كما يأخذها بقوةالبدن فله ان يشاهد باطن العبادة و منهاالحج و ينال سرها بسريرته ما لا ينالبالأوهام فضلا عن الأبصار.و الحاصل ان لجميع ما جاء به الوحي الإلهيظاهرا يأخذه الإنسان بقالبه و باطنا يأخذهبقلبه و هذا أصل يشهد له الثقلان اللذانتركها رسول اللّه (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) في أمته و شاهده الأولياء و عانقهالاتقياء و باشره الأصفياء و عاشقهالشهداء فطوبى لمن عشق لعبادة و عانقها وباشرها، فللحج ظاهر يأتيه الناس بأبدانهمو باطن يناله الخواص منهم بقلوبهم و يرونما يتمثل به عند ظهور الملكوت حسب ما رواهأبو بصير عن أحدهما (ع) انه قال: إذا ماتالعبد المؤمن دخل معه في قبره ستة صور فيهنصورة هي أحسنهن وجها و أبهاهن هيئة وأطيبهن ريحا و أنظفهن صورة- قال- فتقف صورةعن يمينه و اخرى عن يساره و اخرى بين يديه واخرى خلفه و اخرى عند رجليه و يقف التي هيأحسنهن فوق رأسه فان اتى عن يمينه منعتهالتي عن يمينه ثم كك الى ان يؤتى من الجهاتالست قال فيقول أحسنهن صورة من أنتم جزاكماللّه عنى خيرا فيقول التي عن يمين العبدانا الصلاة و يقول التي عن يساره اناالزكاة و تقول التي بين يديه انا الصيام وتقول التي خلفه انا الحج و العمرة و تقولالتي عند رجليه انا بر من وصلت من إخوانكثم يقلن من أنت- فأنت أحسننا وجها و أطيبناريحا و أبهانا هيئة فتقول أنا الولاية لآلمحمد صلوات اللّه عليه و عليهم «2».