وجیزة حول أسرار الحج نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
انزلا فاغتسلا قبل ان تدخلا الحرم فنزلافاغتسلا و أراهما كيف يتهيئان للإحرامففعلا ثم أمرهما فأهلا بالحج و أمرهمابالتلبيات الأربع التي لبى بها المرسلونثم سار بهما الى الصفا و نزلا و قام جبرئيلبينهما و استقبل البيت فكبر اللّه و كبرا وحمد اللّه و حمدا و مجد اللّه و مجدا و اثنىعليه و فعلا مثل ذلك و تقدم جبرئيل و تقدمايثنيان على اللّه عز و جل و يمجدانه حتىانتهى بهما الى موضع الحجر فاستلم جبرئيلو أمرهما ان يستلما و طاف بهما أسبوعا ثمقام بهما في موضع مقام إبراهيم (ع) فصلىركعتين و صليا ثم أراهما المناسك و مايعملان به «1».حيث ان ظاهره تمثل جبرئيل لهذين النبيين(ع) و ارائتهما المناسك بالعينية الخارجيةو لم يكن هذا بدعا خاصا بهما بل قد تقدمهماآدم (ع) و تمثل جبرئيل (ع) له أيضا كما تمثللا فضل الأنبياء و خاتمهم (صلّى الله عليهوآله وسلّم) حيث يقول مولينا الصادق (ع) اناللّه بعث جبرئيل إلى آدم فقال. ان اللّهأرسلني إليك لأعلمك المناسك التي تطهر بهافأخذ بيده فانطلق به الى مكان البيت و انزلعليه غمامة فأظلت مكان البيت و كانتالغمامة بحيال البيت المعمور إلخ «2» ويقول (ع) كنت أطوف مع ابى و كان إذا انتهىالى الحجر مسحه بيده و قبله و إذا انتهىالى الركن اليماني التزمه فقلت جعلت فداكتمسح الحجر بيدك و تلتزم اليماني فقال قالرسول اللّه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ماأتيت الركن اليماني إلا وجدت جبرئيل (ع) قدسبقني إليه يلتزمه «3» و ستقف على الوحيالمتمثل في مطاوي المباحث القادمةكالماضية و تعثر أيضا على ما لم نأتها روماللاختصار.فاذا تبين ان الحج هو وحي ممثل و تلقاهمؤسس الكعبة بالمشاهدة و الرؤية يلزم انيكون الناس مأمورين بإتيان ما ورثوه منه وبالنظر الى ما رآه لعلهم يرون شيئا مما رآهو يشاهدون نزرا مما شاهده إذ النظر الىظاهر الكعبة المأمور به مقدمة لرؤيةملكوتها فحينئذ يتجه معنى قوله تعالى: