وجیزة حول أسرار الحج نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وجیزة حول أسرار الحج - نسخه متنی

عبدالله الجوادی الطبری الآملی‏؛ مترجم: محمدجواد حجتی کرمانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ان يدخله مدخله اى معه في النار فالحسينالذي كان من رسول اللّه و رسول اللّه (صلّىالله عليه وآله وسلّم) منه قد فدا نفسه وضحى أهل بيته و أصحابه صونا للدين الإلهيعن الزيغ و التحريف و حفظا لعهده من النكثو لخلقه من الظلم.

و من ذلك كله يظهر لك البعد السياسي للحجحيث ان التبرء من المشركين و الحياد عنهم والانزجار منهم و قطع أيديهم و الإعلانالصريح بذلك هو منسك سياسى للحج كما يهتفبه قوله تعالى المتقدم وَ أَذانٌ مِنَاللَّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَى النَّاسِيَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّاللَّهَ بَرِي‏ءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَوَ رَسُولُهُ (سورة التوبة آية 3) و يمكن اننشير إليه إجمالا حيث يحين حينه.

فتحصل ان الحج بما له من السنن الخاصةالتي تمثلث للأنبياء هو بنفسه وحي ممثلفهو من أهم مظاهر الإسلام و صالح لتحققالأصلين الماردين من الكلية و الدوام ولذا اجرى لخاتم الأنبياء ما جرى لإبراهيم(ع) و قبله لآدم (ع) فليس الحج شرعة خاصة ومنسكا مخصوصا يختص بشعب دون شعب أو عصر دونعصر بل هو كلي دائم حسبما قرر في بيان كونالكعبة أول بيت للناس و قياما للناس ومثابة و أمنا للناس و كون الحج مفروضا علىالناس و أذان إبراهيم (ع) متجها نحو الناس وكون المسجد الحرام سواء العاكف فيه والباد و كون الحج معيارا لحساب السنين والأعوام حيث كانوا يرقمونها به كما يشهدله قوله تعالى عَلى‏ أَنْ تَأْجُرَنِيثَمانِيَ حِجَجٍ (سوره قصص 27) حيث جعل الحجمعيارا لعد السنين فعبر عن ثماني سنينبثماني حجج لأن في كل سنة حجا واحدا واشتهارها به يوجب عدها به و جعله ميزانالها.

و بعد الإحاطة بما ذكروا العثور على مادارج بين الأقوام و الملل كهند و فارس وكلدان و اليهود من تكريم الكعبة و السفرإليها و زيارتها بنحو من الأنحاء و بعدالتنبيه لما في التعبير عن مكة به (بكة)الدال على الزحام و التراكم و المجتمعالعام يتجه معنى قوله تعالى إِنَّ أَوَّلَبَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِيبِبَكَّةَ مُبارَكاً وَ هُدىًلِلْعالَمِينَ (سوره آل عمران 96) حيث جعلذلك امرا عالميا يشمل جميع الشعوب والأقطار و الأمصار

/ 70