وجیزة حول أسرار الحج نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وجیزة حول أسرار الحج - نسخه متنی

عبدالله الجوادی الطبری الآملی‏؛ مترجم: محمدجواد حجتی کرمانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لما أمكن دفع هؤلاء الأكاسرة و القياصرة ولولا دفعهم لهدمت صوامع و بيع و صلوات ومساجد يذكر فيها اسم اللّه فلو لا الحجلاندرست تلك المراكز العبادية رأسا و لولاتلك المراكز العبادية لفسدت الأرض و لولادفع اللّه الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض.

و الحاصل ان التجلي التام في تلبية النداءالإلهي انما هو في الحج الأكبر و هو أيامالعرفة و التشريق و البرنامج البالغحينذاك هو أعلام التبري و البغضاء قبالالكفار و المشركين و هذا الا ينتشر بدونالحكومة الإسلامية التي يمثلها الحج أتمتمثل و يقررها الكعبة البيت الحرام التيجعلها اللّه قياما للناس أتم تقرير و منالواضح ان الناس الذين لا حكومة لهميكونون في أمر مريج فأين لهم ان يقوموابالقسط قبال القاسطين و ان يقوموا بالعدلقبال الظالمين و ان يقاتلوا في سبيل اللّهصفا كأنهم بنيان مرصوص.

و بالجملة ان القيام الشعبي و المقاومةالعالمية و الاستقامة الشاملة التي بنيتالكعبة البيت الحرام لأجلها لما ينتشربدون الحكومة الإسلامية التي هي من أهممظاهر الإسلام فنجز الوعد بحمده تعالى وتبين انه كيف يكون الحج من أهم مظاهرة فإذالم يكن هناك حكومة إسلامية لما كان للحج لب«1» و للعمرة روح و للعرفات معرفة و للمنيتقرب و لرمي الجمار طرد للشيطان و لأيامالتشريق نور و للشهر الحرام حرمة و لليالعشر كرامة و للشفع و الوتر عزة و بالجملةلما كان البيت الحرام مثابة للناس و أمنالهم.

و لعله لذلك كله و لما لا يعلم من الأسرارالإلهية لم يحج مولينا سيد الشهداء الحسينبن على أبي طالب عليهما السلام و لم يقصدالتمتع بالعمرة إلى الحج بادئ الأمر و لميلب تلبية العمرة العمرة المتمتع بها بلاعتمر عمرة مفردة فقط و ذلك لحرمة البيت وكان من قصده (ع) الخروج من مكة لا انه (ع) قدلبى بعمرة التمتع و اشتبك‏

(1) وافى كتاب الحج باب النوادر

/ 70