وجیزة حول أسرار الحج نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أحدها ان الحج بما له من التكرمة الخاصةليس تكليفا عباديا يؤمر به كالصلاة والزكاة بل هو ميثاق و عهد الهى يتشرف به ولذا ليس التعبير عن لزوم الحج بسياقالخطاب الأمري حسبما ورد في الصلاة والزكاة نحو أقيموا الصلاة و آتوا الزكاةبل التعبير عن لزومه انما هو بلسانالميثاق الخاص و العهد المخصوص الإلهي حيثقال- وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّالْبَيْتِ- و مثل هذا العهد بأخذ كلمةاللام و اسم الجلالة و تقديمه على المتعلقلم يعهد في غيره من العبادات.و ان ورد في بعض الروايات ان الصوم لي ولكن الحج أيضا واجد للصوم حيث انه من لميجد الهدى يصوم ثلاثة أيام في الحج و سبعةإذا رجع الى بلده كما ان جميع ما ورد فيالصلاة يتحقق في الحج أيضا لأن فيه طوافاهو بنفسه صلاة و فيه أيضا صلاة لأن الطائفيتخذ من مقام إبراهيم مصلى يصلى فيه ويناجي هناك ربه و به يقيم عمود دينه ويتقرب بذلك من مولاه فينال جميع المزاياالتي للصلاة و هكذا ينال البركات التيللزكاة حيث ان في الحج إنفاقا ماليا ونثارا و إيثارا مزيلا للشح الذي أحضرتالأنفس الشح و وقاية لها عن التلوث بذاكالشح و البخل و من يوق شح نفسه فأولئك همالمفلحون.و الحاصل ان الحج مؤلف من العبادات الخاصةو شامل لفضائلها ألجمه «1» مع ما له منالميز الخاص الذي لا يوجد في غيره و هو انهعهد خاص بين اللّه تعالى و العبد و لذا قالالصادق (ع) و دمن في القبور لو ان له حجةبالدنيا و ما فيها «2».و ثانيها ان الحج بما له من التلبيةالخاصة إخفاتا و جهرا طارد لآية جاهليةكانت أو تكون و كاسر لأي صنم جاهلي نحت ولأي وثن جاهلي ينحت و دامغ لأي باطل بدء أوعاد فاذا هو زاهق و شاف لما في الصدور منداء الريا و الهوى المتبع و الشح المطاع وإعجاب المرء بنفسه.و ذلك ان تلبية الحج في الجاهلية كانتنداء للشرك و هتافا للوثنية حيث كانوا