2) أبان بن تغلب(10)
اختلفوا في كنيته، فقيل هو أبو سعد، و قيل أبو أمية، و قيل أبو سعيد. و قد أجمع علماء الرجال الشيعة على أن كنيته أبو سعيد، و هم أعرف به. و اختلفوا في لقبه، فقيل أنه ربعي، و قال علماء الرجال الشيعة أنه بكري جُريري، مولى بني جُرير، إلا البرقي قال إنه كندي. و اتفقوا على أنه كوفي. كما اتفقوا على أنه شيعي، بل هو قاص الشيعة. و ذكروا أنه لقي الأئمة عليا ً زين العابدين، و محمدا ً الباقر، و جعفر الصادق (ع)، و عليه يمكن التخمين بأنه ولد في حوالي سنة 70 هـ. و كانت تربطه بالإمام جعفر الصادق (ع) علاقة قوية، وكان كثير الرواية عنه، حتى أن الإمام (ع) كان يوصي تلاميذه و هو يودعهم أن يأتوا أبان بن تغلب فيسمعوا منه و يرووا عنه لأنه سمع منه حديثا ً كثيرا ً. و كان كثير الدخول على الإمام الصادق (ع)، و كان إذا دخل عليه ثنى له الإمام الوسادة و صافحه. و قبل ذلك كان الإمام الباقر (ع) يحرضه على الجلوس في مسجد المدينة (أو مسجد الكوفة حسب بعض الروايات) و إفتاء الناس، لأنه يحب أن يرى الناس في الشيعة من هم أمثال أبان بن تغلب. و كان إذا قدم المدينة تجمعت عليه حلقات الدرس الديني، و أخليت له سارية النبي صلى الله عليه و آله و سلم. مدحه علماء الرجال الشيعة كثيرا ً و وصفوه بأنه ثقة جليل القدر، سيد عصره و فقيهه و عمدة الأئمة، عظيم الشأن، و كان مقدما ً في كل فن من فنون العلم، في القرآن و الفقه و الحديث و الأدب و اللغة و النحو، و له كتب. و هو يعد أحد قراء الكوفة، و له قراءة مفردة، أخذ القراءة عن طلحة بن مصرف و عاصم بن أبي النجود، و تلقى الحفظ من الأعمش. و له تعريف جميل للشيعة يقول فيه بأنهم هم " الذين إذا اختلف الناس عن رسول الله صلى الله عليه و آله أخذوا بقول علي (ع)، و إذا اختلف الناس عن علي أخذوا بقول جعفر بن محمد (ع) ".9 - الطوسي ، الأمالي ، ص70 - 72 و المجلسي ، بحار الأنوار ، ج32 ص101 - 103 . 10 - بالإضافة إلى المصادر المذكورة ضمن السياق العام يمكن مراجعة المصادر التالية : البخاري ، التاريخ الكبير ، ج1 ص453 و الجوزجاني ، أحوال الرجال ، ص67 و ابن أبي حاتم الرازي ، الجرح و التعديل ، ج2 ص296 و الذهبي ، من تكلم فيه ، ص28 و الذهبي ، سير أعلام النبلاء ، ج6 ص308 و الذهبي ، طبقات المحدثين ، ص51 و الذهبي ، المغني في الضعفاء ، ص6 و الذهبي ، الكاشف ، ج1 ص205 و ابن حبان ، مشاهير علماء الأمصار ، ص164 و ابن حبان ، الثقاة ، ج6 ص67 و أبو حفص الواعظ ، تاريخ أسماء الثقاة ، ص38 و ابن الجوزي ، كتاب الضعفاء و المتروكين ، ج1 ص15 و ابن عدي ، الكامل في ضعفاء الرجال ، ج1 ص389 و العقيلي ، الضعفاء ، ج1 ص36 و ابن حجر العسقلاني ، تهذيب التهذيب ، ج1 ص81 و ابن منجويه ، رجال مسلم ، ج1 ص68 و أبو الحجاج المزي ، تهذيب الكمال ، ج2 ص6 و ابن سعد ، الطبقات الكبرى ، ج6 ص360 و احمد بن حنبل ، سؤالات أبي داود ، ص307 و الحاكم ، معرفة علوم الحديث ، ص36 و أبو الفرج النديم ، الفهرست ، ص308 و ابن داود ، الرجال ، ص9 - 11 ، و ص 389 و البرقي ، الرجال ، ص9 و ص16 و الطوسي ، الرجال ، ص109 و ص126 و ص164 و الطوسي ، الفهرست ، ص17 و العلامة الحلي ، الرجال ، ص21 و الكشي ، الرجال ، ص330 و النجاشي ، الرجال ، ص10 و المجلسي ، بحار الأنوار ، ج2 ص80 و الخوئي ، معجم رجال الحديث ، ج1 131 - 140 .