12) المدائني، علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف(76)
كنيته أبو الحسن، و يكنى أحيانا ً بابن أبي سيف. ولد في البصرة سنة 132 أو 135 هـ. و كان في صغره من غلمان (أي عبيد) معمر بن الأشعث. و يبدو أن عبد الرحمن بن سمرة اشتراه و أعتقه، إذ أنهم يذكرون أنه مولى عبد الرحمن بن سمرة. و المعروف في الشرع الإسلامي أن الولاء لمن أعتق. هاجر إلى بغداد و اتصل فيها بإسحاق بن إبراهيم الموصلي، فأكرمه جدا ً، و كانت مظاهر النعمة ظاهرة عليه، فكان يركب حمارا ً فارها ً و يرتدي بزة حسنة، و يذكر دائما ً فضل إسحاق عليه، و يصفه بأنه " الكريم الذي يملأ كمّي دنانير و دراهم ". و كان المدائني يدخل على المأمون و يحدثه بأحاديث علي بن أبي طالب (ع)، فيلعن بني أمية. و قد سرد المدائني الصوم (أي واصله دون انقطاع) طوال السنوات الثلاثين الأخيرة من عمره. و قيل له في مرض موته: ما تشتهي؟ فقال: أشتهي أن أعيش. و توفي في سنة 224 أو 225 هـ في دار إسحاق بن إبراهيم الموصلي في بغداد. مدحه علماء الرجال و قالوا أنه كان عجبا ً في معرفة السير و المغازي و الأنساب و أيام العرب، مصدّقا ً فيما ينقله، عالي الإسناد، و أنه أستاذ، و أنه كان عالما ً بأيام الناس صدوقا ً في ذلك. و قال عنه يحيى بن معين: ثقة ثقة ثقة. و لكنهم قالوا أنه صاحب أخبار و ليس له إلا القليل جدا ً من الروايات المسندة. و خالف ابن عدي ذلك فقال أنه ليس قويا ً في الحديث.71 - الشيخ الصدوق ، معاني الأخبار ، ص375 - 376 المجلسي ، بحار الأنوار ، ج32 ص153 - 154 . 72 - الطبرسي ، الاحتجاج ، ج1 ص162 - 163 و المجلسي ، بحار الأنوار ، ج32 ص198 - 199 . 73 - الطبري ، تاريخ الرسل و الملوك ، ج3 ص12 . 74 - المصدر السابق ، ج3 ص15 - 16 . 75 - المصدر السابق ، ج3 ص27 - 28 . 76 - مصادر ترجمة المدائني : الربعي ، مولد العلماء و وفياتهم ، ج2 ص495 الذهبي ، سير أعلام النبلاء ، ج10 ص400 الذهبي ، ميزان الاعتدال ، ج5 ص184 الذهبي ، المغني في الضعفاء ، ج2 ص454 ابن حجر العسقلاني ، لسان الميزان ج4 ص253 ابن عدي ، الكامل في ضعفاء الرجال ، ج5 ص213 أبو الفرج النديم ، الفهرست ، ص147 - 149 .