من له کتاب عن یوم الجمل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

من له کتاب عن یوم الجمل - نسخه متنی

مشتاق طالب محمد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

26




  • أعني النبي المصطفى على البشر
    و من أردت من مصابيح زهر
    فأنا فيهم في رياض و غُدُر
    فإن أردت عالمين بالخبر
    و من أحاديث الملوك و السمر
    آخذ من هذا و هذا و أذر
    فذاك أولى من مقامات الحُمُر
    أهواؤهم شتى المجال و الصدر
    إن خولفوا قالوا تروى و كفر
    أحجم قوم عن سباب و هتر
    بالكفر سحّـا ً مثل تسكاب المطر
    حمد مقرّ لا بشيء يعتذر
    لا بل بتقصير و تفريط مقر



  • و الثاني الصديق و التالي عمر
    مثل النجوم قد أطافت بالقمر
    و في عظات جمة و في عبر
    رواة أشعار قديمات غرر
    فهم حواليّ كنوز في الزبر
    أحوي الذي يصفو و أرمي ما كدر
    من الطغام و الرعاع و النشر
    مختلفين في القران و القدر
    و كان أصحاب الحديث و الأثر
    فأصبحوا فوضى الشهادات الكبر
    فالحمد لله العلي المقتدر
    لا بل بتقصير و تفريط مقر
    لا بل بتقصير و تفريط مقر



و تبين القصيدة الظروف السيئة التي كان يعيش فيها المثقفون في تلك الأيام، حيث كانوا مجبرين على تكفير الآخرين و إلا كانوا عرضة للتكفير و العقاب.

و توفي عمر بن شبة في سامراء سنة 262 هـ.

و كان صاحب نحو و أدب و شعر، بصيرا ً بالسير و المغازي و أيام الناس، له تصانيف كثيرة. و اتفق علماء الرجال على توثيقه، و وصفوه بأنه صدوق، ثقة، حافظ، علامة مستقيم الحديث، أديب، فقيه، واسع الرواية، و كان أكثر الناس حديثا ً و خبرا ً، و كان صدوقا ً ذكيا ً، صادق اللهجة، غير مدخول الرواية.

قال ابن حجر العسقلاني: " و روى هذه القصة عمر بن شبة في (كتاب الجمل) له، من طريق داود بن أبي هند قال: كان على محمد بن طلحة بن عبيد الله يوم الجمل عمامة سوداء. فقال علي: لا تقتلوا صاحب العمامة السوداء فإنما أخرجه بره بأبيه. فلقيه شريح بن أبي أوفى، فأهوى له بالرمح، فتلا (حم) و قتله "(95).

و منه نفهم أن عمر بن شبة له كتاب اسمه " كتاب الجمل " و أن الخبر السابق منقول من ذلك الكتاب. و لكن هذا شيء انفرد به ابن حجر العسقلاني وحده، و لم يذكر الآخرون أن له " كتاب الجمل ". بل إن العسقلاني نفسه يقول في موضع آخر: " و أخرج عمر بن شبة في (أخبار البصرة) في (ذكر وقعة الجمل) هذا الخبر من طريق عبد الله بن عون، عن أبي رجاء "، ثم يورد خبرا ً عن اشتراك أبي رجاء في القتال ضد علي (ع) إذ لم يتمالك نفسه عندما رأى عائشة في الجيش(96).

أي أن " كتاب الجمل "، أو " ذكر وقعة الجمل "، ليس كتابا ً مستقلا ً لعمر بن شبة، بل هو أحد فصول كتابه " أخبار البصرة ". و هذا هو الأرجح.

و " أخبار البصرة " كتاب مشهور جدا ً ذكره الجميع. و قد أحصينا في " تاريخ الطبري " 36 خبرا ً من أخبار وقعة الجمل منقولة عن عمر بن شبة(97). و الطبري من تلاميذ عمر بن شبة، أخذ منه مباشرة دون واسطة. و معظم أخباره منقولة عن المدائني عن أبي مخنف.

و هناك خبر آخر أورده ابن حجر العسقلاني في ترجمة ضرار بن حنظلة، إذ قال: " ذكر الدولابي أنه قتل يوم الجمل و له مائة سنة، و كذا ذكره عمر بن شبة عن المدائني، قال: قالت عائشة: ما زال جملي معتدلا ً حتى فقدت ُ صوت حنظلة "(98).

95 - ابن حجر العسقلاني ، فتح الباري ، ج8 ص554 .

96 - المصدر السابق ، ج8 ص91 .

97 - الطبري ، التاريخ ، ج3 ص7 - 10 و 18 و 21 - 24 و 35 - 37 و 39 و 42 - 44 و 46 - 49 و 61 .

98 - ابن حجر العسقلاني ، الإصابة في تمييز الصحابة ، ج2 ص182 .

/ 53