ابو بکر الصدیق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ابو بکر الصدیق - نسخه متنی

محمد الرضا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أما مهرة فإن عكرمة بن أبي جهل سار إليهم بعد أن فرغ من عمان ومعه جيوش من ناجية، وعبد القيس، وراسب، وسعد، فاقتحم بلادهم فوجد جمعين من مهرة، أحدهما مع رجل منهم يقال له شخريت والآخر مع مصبح أحد بني محارب، ومعظم الناس معه غير أنهما كانا مختلفين، فكاتب عكرمة شخريتا قبل أن يحاربه، فأجابه وأسلم وانضم 'ليه ثم كاتب المصبح الذي كان معه معظم الناس فلم يجب اغترارا بكثرة جيشه فسار إليه مع شخريت وحاربه فانهزم المرتدون وقتل رئيسهم، وأصاب المسلمون كثيرا من الغنائم، ومما أصابوا (2000) نجيبة(5) وأرسل عكرمة خمس الغنائم إلى أبي بكر مع شخريت، واشتدت شوكة عكرمة، وأسلم المرتدون.

-------------------- (1) في أسد الغابة حذيفة القلعاني والصواب ما ذكرنا كما جاء في تاريخ الطبري والكامل لابن الأثير.

(2) جبل طويل أحمر وهو الذي نزل به جيش أبي بكر يريدون عمان أيام الردة ويوم الرجام من أيامهم.

(3) قال ياقوت: هي قصبة عمان مما يلي الجبل وتوأم قصبتها مما يلي الساحل، وهي مدينة طيبة الهواء كثيرة الخيرات والفواكه مبنية بالآجر والساج كبيرة ليس في تلك النواحي مثلها.

(4) دبا: سوق من أسواق العرب بعمان.

-------------------- 2 ردة اليمن - اتد قيس بن عبد يغوث بن مكشوح باليمن ثانية لما بلغه وفاة رسول اللّه، مع أنه كان اشترك هو وفيروز وداذويه في قتل الأسود العنسي كما تقدم ذكره، فلما ارتد أراد التخلص من فيروز وداذويه فخدعهما ودعاهما إلى طعام صنعه لهما فدخل عليه داذويه فقتله، وأما فيروز فلما هم بالدخول سمع امرأتين على سطحين تتحدثان فقالت إحداهما: هذا مقتول كما قتل داذويه ففر إلى جبل خولان وهم أخوال فيروز فامتنع بهم وكتب إلى أبي بكر يخبره وعمد قيس إلى تفريق الأنباء، فلما علم فيروز جد في حربه، وأرسل إلى بني عقيل بن ربيعة وإلى عك يستمدهم فمدوه بالرجال فخرج بهم وبمن اجتمع عنده، فلقوا قيسا بالقرب من صنعاء فاقتتلوا قتالا شديدا انهزم قيس وأصحابه. وبينما هم كذلك قدم عكرمة بن أبي جهل من مهرة مع جيشه وقدم أيضا المهاجر بي أبي أمية في جمع من مكة والطائف وبجيلة مع جرير إلى نجران فانضم إليه فروة بن مسيك المرادي فأقبل عمرو بن معدي كرب الذي كان قد ارتد حتى دخل على المهاجر من غير أمان فأوثقه المهاجر وأخذ قيسا أيضا فأوثقه وسيرهما إلى أبي بكر فقال لقيس: (يا قيس قتلت عباد اللّه واتخذت المرتدين وليجة(1) من دون المؤمنين) فانتفى قيس من أن يكون قارف من داذويه شيئا، وكان قتله سرا فتجافى له عن دمه.

وقال لعمرو بن معدي كرب: (أما تستحي أنك كل يوم مهزوم أو مأسور. لو نصرت هذا الدين لرفعك اللّه).

فقال: لا جرم لأقبلن ولا أعود فخلى أبو بكر سبيله.

ورجعا إلى عشائرهما فسار المهاجر من نجران(2) والتقت الخيول على أصحاب العنسي فاستأمنوا فلم يؤمنهم وقتلهم بكل سبيل ثم سار إلى صنعاء فدخلها وكتب إلى أبي بكر بذلك.

-------------------- (1) الوليجة: البطانة.

(2) نجران: من مخاليف اليمن من ناحية مكة دخل أهلها النصرانية بعد أن كانوا أهل شرك يعبدون الأصنام.

-------------------- 2 ردة حضرموت وكندة - حضرموت صقع ببلاد العرب قيل سمي بحضرموت بن قحطان لأنه أول من نزله، وكان اسم هذا الرجل عامرا، فكان إذا حضر حربا أكثر من القتل فصاروا يقولون عند حضوره حضرموت ثم جرى ذلك عليه لقبا وسكنوا الضاد للتخفيف، وجعلوا الاسم مركبا مزجيا على الأشهر، ثم صاروا يقولون للأرض التي كانت بها هذه القبيلة حضرموت ثم أطلق على البلاد نفسها.

تحد حضرموت غربا باليمن وشرقا بعمان وشمالا بالدهناء، وقال ياقوت وهي ناحية واسعة في شرقي عدن بقرب البحر وحولها رمال كثيرة تعرف بالأحقاف.

/ 83