موقعة بابل صيف سنة 13هـ - سنة 634 م - ابو بکر الصدیق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ابو بکر الصدیق - نسخه متنی

محمد الرضا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

- لم يكن خالد بن الوليد مطمئنا على حالة العراق بعد أن نقص عدد الجيش فأرسل المرضى والنساء والأطفال إلى بلادهم. وبذل المثنى ما في وسعه بعد رحيل خالد عنه لتقوية ما بينه وبين الفرس من جهة العاصمة وقد تولى أمر الفرس بعد مسير خالد بقليل شهر براز بن أردشير بن شهريار سابور ففكر في طرد المسلمين فجند جيشا قويا مؤلفا من 10.000 مقاتل تحت قيادة هرمز جاذويه وخرج المثنى من الحيرة نحوه وكان عدد جيشه أقل كثيرا من جيش الفرس وعلى مجنبتيه المعنى ومسعود أخواه فأقام ببابل وأقبل هرمز نحوه.

ولما كان ملك الفرس واثقا من النصر، أرسل إلى المثنى كتابا قبيحا قال فيه: (إني بعثت إليكم جندا من وحش أهل فارس، إنما هم رعاة الدجاج والخنازير ولست أقاتلك إلا بهم).

فكتب إليه المثنى: (إنما أنت أحد رجلين، إما باغ فذلك شر لك وخير لنا، وإما كاذب فأعظم الكاذبين فضيحة عند اللّه وعند الناس الملوك. وأما الذي يدلنا عليه الرأي فإنكم إنما اضطررتم إليهم فالحمد للّه الذي رد كيدكم إلى رعاة الدجاج والخنازير).

موقعة بابل صيف سنة 13هـ - سنة 634 م

- وبعد أن أرسل المثنى هذا الرد إلى شهر براز زحف للقاء هرمز ببابل تاركا بالحيرة قوة صغيرة فاقتتلوا قتالا شديدا وكان على جيش الفرس فيل كبير يفرق جموع المسلمين فأحاط به المثنى ومعه ناس وتمكنوا من قتله. فانهزم الفرس وتبعهم جيش المثنى إلى أبواب المدائن (عاصمة الفرس) يقتلونهم. وفي ذلك يقول عبدة بن الطبيب السعدي وكان عبدة قد هاجر لمهاجرة حليلة له حتى شهد موقعة بابل، فلما آيسته رجع إلى البادية فقال من قصيدة له:

  • هل حبل خولة بعد البين موصول للأحبة أيام تذكرها وللنوى حلت خويلة في حي عهدتهم يقارعون رؤوس العجم ضاحية منهم فوارس لا عزل ولا ميل

  • أم أنت عنها بعيد الدار مشغول قبل يوم البين تأويل دون المدائن فيها الديك والفيل منهم فوارس لا عزل ولا ميل منهم فوارس لا عزل ولا ميل

وقال الفرزدق يعدد بيوتات بكر بن وائل وذكر المثنى وقتله الفيل:

  • وبيت المثنى قاتل الفيل عنوة ببابل إذ في فارس ملك بابل

  • ببابل إذ في فارس ملك بابل ببابل إذ في فارس ملك بابل

المثنى يطلب النجدة من أبي بكر

- لما انهزم هرمز جاذويه قتل الجند ملكهم شهر براز واختلف أهل فارس وبقي ما دون دجلة بيد المثنى فاضطر أن يحمي حدودا شاسعة لم تكن جنوده تكفي لحمايتها ثم اجتمعت الفرس على ابنة كسرى واسمها (دخت زنان) لكنها ما لبثت أن خلعت وتولى الملك سابور بن شهر براز إلا أنه قتل وملكت (آزرمي دخت)(1)، وهذا الخلاف والغدر أديا إلى إضعاف السلطة الحاكمة في فارس ولم يكن هناك ما يخشاه المثنى كثيرا ولكنه على كل حال كان في حاجة إلى حماية الحدود كما قلنا. فكتب إلى أبي بكر يستمده ويستأذنه في الاستعانة بمن حسنت توبته من المرتدين لأنهم أنشط في القتال من غيرهم. فلما أبطأ خبر أبي بكر على المثنى استخلف على المسلمين بشير بن الخصاصية وسار إلى المدينة إلى أبي بكر فلما قدم المدينة وجد أبا بكر مريضا فاستدعى أبو بكر عمر وقال له: (إني لأرجو أن أموت يومي هذا "وذلك يوم الاثنين" وإذا مت فلا تمسين حتى تندب الناس مع المثنى وإن تأخرت إلى الليل فلا تصبحن حتى تندب الناس مع المثنى ولا يشغلنكم مصيبة وإن عظمت عن أمر دينكم ووصية ربكم، وقد رأيتني متوفى رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وما صنعت وما أصيب الخلق بمثله. وباللّه لو أني أني عن أمر اللّه وأمر رسوله لخذلنا ولعقبنا فاضطرمت المدينة نارا، وإذا فتح اللّه على أمراء الشام فاردد أصحاب خالد إلى العراق فإنهم أهله وولاة أمره وحده وأهل الدراوة بهم والجراءة عليهم).

وقال عمر متأثرا برقة كلام أبي بكر وهو على فراش الموت: (قد علم أبو بكر أنه يسوءني أن أؤمر خالدا فلهذا أمرني أن أرد أصحاب خالد وترك ذكره معهم).

ومات أبو بكر ليلا فدفنه عمر ودعا الناس مع المثنى.

(1) Aza mi - Dukht.

/ 83