حصار الحيرة وتسليمها ربيع الأول سنة 12هـ - أيلول سبتمبر سنة 633 م - ابو بکر الصدیق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ابو بکر الصدیق - نسخه متنی

محمد الرضا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حصار الحيرة وتسليمها ربيع الأول سنة 12هـ - أيلول سبتمبر سنة 633 م

- سار خالد من أمغيشيا إلى الحيرة، وحمل الرجال والرحال والأثقال في السفن فخرج مرزبان الحيرة (حاكمها الفارسي) ويدعى الأزاذبة وأرسل ابنه فقطع الماء عن السفن، وذلك بسد الفرات فبقيت السفن على الأرض فسار خالد في خيل نحو ابن الأزاذبة فلقيه على فم فرات بادقلى فقتله وقتل أصحابه، غير أن المدينة كانت محصنة بأربعة حصون فأبت التسليم فحصرهم وقاتلهم المسلمون فاقتحموا الدور والويورة(1) وأكثروا القتل فنادى القسيسون والرهبان (يا أهل القصور ما يقتلنا غيركم)، فنادى أهل القصور المسلمين. (قد قبلنا واحدة من ثلاث: إما الإسلام، أو الجزية، أو المحاربة).

أما الأزاذبة فإنه هرب إذ بلغه موت أردشير.

وهذه أسماء قصور الحيرة التي تحصنوا فيها: - 1- القصر الأبيض وفيه إياس بن قبيضة الطائي. وكان ضرار بن الأزور محاصرا له.

- 2 - قصر الغريين وفيه عدي بن عدي. وكان ضرار بن الخطاب محاصرا له.

- 3 - قصر ابن مازن وفيه ابن أكال. وكان ضرار بن مقرن المزني محاصرا له.

- 4 - قصر ابن بقيلة وفيه عمرو بن عبد المسيح بن بقيلة. وكان المثنى محاصرا له.

خرج هؤلاء الرؤساء الأربعة من قصورهم فأرسلهم المسلمون إلى خالد فكان أول من طلب الصلح، عمرو بن عبد المسيح، فصالحوه على 190.000 وأهدوا إليه الهدايا وبقوا على دينهم. وبعث خالد بالفتح والهدايا إلى أبي بكر مع الهذيل الكاهلي فقبلها أبو بكر من الجزاء، وكتب إلى خالد: أن أحسب لهم هديتهم من الجزاء، وخذ بقية ما عليهم فوق بها أصحابك.

محاورة بين خالد بن الوليد وعمرو بن عبد المسيح

- لما مثل عمرو بن عبد المسيح أمام خالد قال له خالد: - كم أتى عليك؟ - مئون من السنين.

- فما أعجب ما رأيت؟ - رأيت القرى منظومة ما بين دمشق والحيرة تخرج المرأة من الحيرة فلا تزود إلا رغيفاً(1) فتبسم خال وقال: - هل لك من شيخك إلا عمله. خرفت واللّه يا عمرو. ثم أقبل على أهل الحيرة وقال: ألم يبلغني أنكم خبثة خدعة مكرة، فما لكم تتناولون حوائجكم بخرف(2) لا يدري من أين جاء؟ فتجاهل له عمرو وأحب أن يريه من نفسه ما يعرف به عقله، ويستدل به على صحة ما حدث به فقال: - وحقك أيها الأمير إني لأعرف من أين جئت.

- فقال: من أين جئت.

- فقال عمرو: أقرب أم أبعد؟ - ما شئت.

- من بطن أمي.

- فأين تريد؟ - أمامي.

- وما هو؟ - الآخرة.

- فمن أين أقصى أثرك.

- من صلب أبي.

- ففيم أنت؟ - في ثيابي.

- أتعقل؟ - إي واللّه وأقيد.

- إنما أسألك.

- فأنا أجيبك.

- أسلم أنت أم حرب؟ - بل سلم.

- فما هذه الحصون؟ - بنيناها للسفيه نحسبه حتى ينهاه الحليم.

- قتلت أرض جاهلها. وقتل أرض عالمها، والقوم أعلم بما فيهم.

- فقال عمرو: أيها الأمير، النملة أعلم بما في بيتها من الجمل بما في بيت النمل.

(1) أي لأنهخا لا تعدم ما تأكله في طريقها لقرب القرى من بعضها مع المسافة بين دمشق والحيرة ولكرم الأهلين.

(2) برجل فاسد العقل لكبر سنه.

/ 83