استمرار القتال - ابو بکر الصدیق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ابو بکر الصدیق - نسخه متنی

محمد الرضا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

- فما منزلة الذي يدخل فيكم ويجيبكم إلى هذا الأمر اليوم؟ - منزلتنا واحدة فيما افترض اللّه علينا شريفنا، ووضيعنا، وأولنا وآخرنا.

ثم أعاد عليه جرجة: - هل لمن دخل فيكم اليوم يا خالد مثل ما لكم من الأجر والذخر؟ - نعم وأفضل.

- كيف يساويكم وقد سبقتموه؟ - إنا دخلنا في هذا الأمر وبايعنا نبينا صلى اللّه عليه وسلم وهو حي بين أظهرنا تأتيه أخبار السماء، ويخبرنا بالكتب، ويرينا الآيات وحق لمن رأى ما رأينا، وسمع ما سمعنا أن يسلم ويبايع، وإنكم أنتم لم تروا ما رأينا، ولم تسمعوا ما سمعنا من العجائب والحجج فمن دخل في هذا الأمر منكم بحقيقة ونية كان أفضل منا.

- باللّه لقد صدقتني ولم تخادعني ولم تألفني؟ - باللّه لقد صدقتك وما بي إليك، ولا إلى أحد منكم وحشة وإني لو لي ما سألت عنه.

- صدقتني.

ثم قلب جرجة الترس ومال مع خالد. وقال: علمني الإسلام فمال به خالد إلى فسطاطه فشن عليه قربة من ماء ثم صلى جرجة ركعتين وحملت الروم مع انقلابه على خالد إذ كانوا يظنون أن جرجة يحمل على المسلمين، فأزالوا المسلمين عن مواقفهم، فركب خالد معه جرجة والروم خلال المسلمين فتنادى الناس فثابوا، وتراجعت الروم على مواقفهم.

استمرار القتال

- زحف خالد حتى تصافح الجيشان بالسيوف، فضرب فيهم خالد وجرجة من ارتفاع النهار إلى الغروب، ثم أصيب جرجة، ولم يصل صلاة سجد فيها إلا الركعتين اللتين أسلم عليهما وصلى الناس الأولى والعصر إيماء وتضعضع الروم، ونهض خالد بالقلب حتى كان بين خيلهم ورجلهم، ففر الفرسان إلى الصحراء، وبقي المشاة، فاقتحم المسلمون خندقهم فهوى فيها المقترنون بالسلاسل والعمائم وغيرهم، وقتلوا وقتل الفيقار وأشراف الروم، وكان عدد من تهافت في الخندق 120.000 منهم 80.000 مقرن 40.000 مطلق سوى من قتل في المعركة من الفرسان والمشاة.

ولما انهزمت الروم كان هرقل بحمص فنادى بالرحيل عنها قريبا وجعلها بينه وبين المسلمين، وأمر عليها أميرا كما أمر على دمشق.

قتلى المسلمين

- أصيب من المسلمين 3000 منهم: عكرمة وابنه عمرو. سلمة بن هشام. وعمرو بن سعيد. أبان بن سعيد وأثبت خالد بن سعيد فلا يدري أين مات بعد. جندب بن عمرو. الطفيل بن عمرو. طليب بن عمير. هشام بن العاص. عياش بن أبي ربيعة. سعيد بن الحارث بن قيس بن عدي السهمي. نعيم بن عبد اللّه النحام العدوي. النصير بن الحارث بن علقمة. أبو الروم بن عمير بن هاشم العبدري. وأصيبت عين أبي سفيان بن حرب في الموقعة فأخرج السهم من عينه أبو حثمة. وقد قاتل النساء ومنهن جويرية بنت أبي سفيان.

وقال خالد يومئذ: (الحمد للّه الذي قضى على أبي بكر بالموت وكان أحب إلي من عمر والحمد للّه الذي ولى عمر وكان أبغض إلي من أبي بكر ثم ألزمني حبه).

وكان عمر ساخطا على خالد في خلافة أبي بكر كلها لوقعته بابن نويرة وما كان يعمل في حربه، ولذا كان أول عمله عزل خالد. وقال لا يلي لي عملا أبدا. ثم إن عمر رضي اللّه عنه لما رأى انتصارات خالد الباهرة وانقياد المسلمين له في جميع الوقائع واستماتتهم بين يديه خشي أن يفتتن الناس به وربما تحدثه نفسه فيشق عصا المسلمين. وروى أن عمر استدعاه بعد عزله إلى المدينة فعاتبه خالد. فقال له عمر: (ما عزلتك لريبة فيك ولكن افتتن بك الناس فخفت أن تفتتن بالناس).

2 المثنى بالعراق بعد رحيل خالد بن الوليد. النصف الأول من سنة 13هـ (آذار مارس - آب أغسطس سنة 634 م)

/ 83