الظروف الملائمة لفتح الشام - ابو بکر الصدیق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ابو بکر الصدیق - نسخه متنی

محمد الرضا

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الظروف الملائمة لفتح الشام

- كان امبراطور الروم يبعث إلى القبائل العربية في جنوبي فلسطين إعانة مالية سنوية، غير أنه اضطر بسبب ما أنفقه على الجيش في محاربة الفرس إلى قطع الإعانة عنهم مراعيا في ذلك الاقتصاد في النفقات وعلى ذلك اعتبرت هذه القبائل أنفسها أحرارا غير مقيدين بمحالفتهم الروم فانضموا إلى المسلمين. ثم إن أهل الشام أيضا أرهقتهم زيادة الضرائب فضلا عما كانوا يلاقونه من الاضطهادات الدينية، ولذلك لم يحركوا ساكنا، وقد كانوا يفضلون حكم العرب لحسن معاملتهم وعدلهم في أحكامهم، كل هذه كانت ظروفا ملائمة للمسلمين المهاجمين.

استعداد هرقل

- وصل أمراء المسلمين إلى الشام فأخذ عمرو طريق المُعْرِقة(1) ونزل بالعربة وهي واد بين البحر الميت وخليج العقبة، ونزل أبو عبيدة الجابية(2)، ونزل يزيد البلقاء، ونزل شرحبيل الأردن وقيل بصرى. فبلغ الروم ذلك فكتبوا إلى عرقل، وكان في القدس فقال: (أرى أن تصالحوا المسلمين فواللّه لأن تصالحوهم على نصف ما يحصل من الشام ويبقوا لكم نصفه مع بلاد الروم أحب إليكم من أن يغلبوكم على الشام ونصف بلاد الروم) فتفرقوا عنه وعصوه فجمعهم وسار بهم إلى حمص فنزلها وأعد الجنود والعساكر، وأراد إشغال كل طائفة من المسلمين بطائفة من جنوده لكثرة عسكره لتضعف كل فرقة من المسلمين عمن بإزائها، فأرسل إلى عمرو أخاه تذارق(3) لأبيه وأمه فخرج نحوهم في 90.000 وبعث من يسوقهم حتى نزل صاحب الساقة ثنية جلق بأعلى فلسطين. وبعث جرجة بن توذار نحو يزيد بن أبي سفيان فعسكر بإزائه. وبعث الدراقص فاستقبل شرحبيل بن حسنة. وبعث الفبقار بن نسطوس في 60.000 نحو أبي عبيدة فهابهم المسلمون، وكاتبوا عمرا أن ما الرأي؟

/ 83