(قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعباده ربه أحدا)110 - (يرجو) يخاف، أو يأمل، أو يصدق به (لقاء ربه) لقاء ثواب ربه، أو لقاءه بالبعث والوقوف بين يديه (صالحا) خالصا من الرياء، أو إذا لقي الله - تعالى - به لم يستحي منه، أو عمل الطاعة وترك المعصية (بعبادة ربه) يريد بالرياء، أو بالشرك بالأصنام، قيل نزلت في جندب بن زهير أتى رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فقال: يا رسول الله إنا نعمل العمل نريد به وجه الله - تعالى - فيثنى به علينا فيعجبنا، وإني لأصلي الصلاة فأطولها رجاء أن يثنى بها علي فقال النبي [صلى الله عليه وسلم]: إن الله - تعالى - يقول: أنا خير شريك فمن شاركني في علم يعمله لي أحدا من خلقي تركته وذلك الشريك ونزلت هذه الآية فتلاها رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وقيل إنها آخر آية نزلت من القرآن والله - تعالى - أعلم. والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وعلى آل محمد وصحبه وسلامه، وحسبنا الله - تعالى ونعم الوكيل.
سورة مريم
مكية اتفاقا.بسم الله الرحمن الرحيم(كهيعص ذكر رحمت ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداء خفيا قال رب إنى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا ولم أكن بدعائك رب شقيا وإني خفت المولى من ورآءى وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا)
1 - كهيعص) اسم للسورة أو للقرآن أو لله - تعالى - أو استفتاح للسورة أو تفسير ' لا إله إلا الله ' من حروف الجمل، الكاف عشرون، والهاء خمسة والياء عشرة، والعين سبعون، والصاد تسعون، كذلك عدد / حروف لا
إله إلا الله، أو حروف من حروف أسماء الرب، الكاف من كبير أو كاف أو كريم، والهاء من هاد، والياء من حكيم أو يمين أو أمين أو يا من يجيب من دعاه ولا يخيب من رجاه، أو يا من يجير ولا يجار عليه، قاله الربيع بن أنس، والعين من عزيز أو عالم أو عدل، والصاد من صادق.