سورة النور
مدنية اتفاقا.بسم الله الرحمن الرحيم(سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين)
1 - هذه (سورة) (وفرضناها) مخففا قدرنا فيها الحدود، أو فرضنا فيها إباحة الحلال وحظر الحرام، وبالتشديد بيناها ' ع ' أو كثرنا ما فرض من الحلال والحرام (آيات بينات) حججا دالة على التوحيد ووجوب الطاعة، أو الحدود والأحكام.2 - (الزانية) بدأ بها لأن شهوتها أغلب وزناها أعر ولأجل الحبل أضر (فاجلدوا) أخذ الجلد من وصول الضرب إلى الجلد، وهو أكبر حدود الجلد، لأن الزنا أعظم من القذف، وزادت السنة التغريب وحد المحصن بالسنة
بيانا لقوله (أو يجعل الله لهن سبيلا) [النساء: 15] أو ابتداء فرض (في دين الله) في طاعته (رأفة) رحمة نهى عن آثارها من تخفيف الضرب إذ لا صنع للمخلوق في الرحمة. (تؤمنون) تطيعونه طاعة المؤمنين (عذابهما) حدهما (طائفة) أربعة فما زاد أو ثلاثة، أو اثنان، أو واحد، وذلك للزيادة في نكاله. (الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين)
3 - (الزاني لا ينكح) خاصة برجل استأذن الرسول [صلى الله عليه وسلم] في نكاح أم مهزول كانت بغيا في الجاهلية / [120 / أ] من ذوات الرايات وشرطت له أن تنفق عليه فنزلت فيهما، قال ابن عمرو ومجاهد - رحمهما الله تعالى -، أو في أهل الصفة من المهاجرين، كان في المدينة بغايا معلنات بالفجور فهموا بنكاحهن ليأووا إلى مساكنهن وينالوا من طعامهن وكسوتهن وكن مخاصيب
الرحال بالكسوة والطعام، أو الزانية لا يزني بها إلا زان والزاني لا يزني إلا بزانية '' ع ''، أوالزانية محرمة على العفيف والعفيف محرم على الزانية ثم نسخ بقوله تعالى: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء) [النساء: 3]، أو خاص بالزاني المحدود لا ينكح إلا زانية محدودة ولا ينكح غير محدودة ولا عفيفة، والزانية المحدودة لا ينكحها غير محدود ولا عفيف '' ح '' (حرم) الزنا، أو نكاح الزواني (على المؤمنين). (والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم)