جعفر الطیار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جعفر الطیار - نسخه متنی

حسن محمد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


أمّا لماذا الحبشة؟


لابدّ لمن يريد أن ينجو من الاضطهاد والعذاب أن يختار مكاناً آمناً يلوذ به وإلاّ فسيكون كالمستجير من الرمضاء بالنار . لهذا فقد تمّ اختيار هذه البلاد وكما صرح بذلك رسول الله
(صلى الله عليه وآله)
حينما أمر المسلمين بالهجرة : لو خرجتم إلى أرض الحبشة ، فإن بها مَلكاً لا يُظلم عنده أحد ، وهي أرض صدق ، حتى يجعل الله لكم فرجاً ممّا أنتم فيه(16) .

إذن فهي بلاد صدق وفيها حاكم عادل فتجد الدعوة ويجد المهاجرون ساحة بلا موانع يستطيعون التحرّك عليها بحريّة وأمان . كما أنها أرض كانت متجراً لقريش ، يقول الطبري : . . وكانت أرض الحبشة متجراً لقريش يتجرون فيها ، يجدون فيها رفاغاً من الرزق ، وأمناً ومتجراً حسناً(17) .

وكانت ـ أيضاً بلاداً مفتوحةً على كثير من البلدان ، فهي بالتالي تشكّل ساحة مناسبة لنشر الدعوة الجديدة وبثّها في تلك البلاد وفي غيرها ، كما تشكّل ساحة ضغط على قريش وتجارتها . .

وهذا ما حصل بالفعل ، فقد وصل تأثير المهاجرين ـ بدءاً بالملك الذي أعلن موقفه من الإسلام ومن المهاجرين وحمايتهم بقوله : أنا أشهد أنه رسول الله . . . إلى غير الملك من أشراف القوم وأبناء البلاد الآخرين . . وكما يذكر الطبري : ثمّ إنه فشا الإسلام فيها ، ودخل فيه رجال من أشرافهم(18) .

/ 16