جعفر الطیار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جعفر الطیار - نسخه متنی

حسن محمد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


صفاته



لقد اجتمعت في جعفر خصال كثيرة قلما تجتمع في غيره ، فقد اتفقت مصادر ترجمته عليها ، فإضافة إلى شبابه وحيوته وفتوته وشجاعته كان حليماً بارّاً متواضعاً ، وكان يخشى الله خشية عظيمة ، حتى إنه قبل إسلامه كانت نفسه وكأنها قد جبلت على كره المحرمات .

يقول ابن عباس في رواية له : قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله)
لجعفر بن أبي طالب : إن الله تعالى أوحى إليّ أنه شكرك على أربع خصال ، كنتَ عليهن مقيماً قبل أن يبعثني الله ، فما هن؟

قال له جعفر : بأبي أنت وأمّي ، لولا أن الله أنبأك بهن ما أنبأتك عن نفسي كراهية التزكية : إني كرهت عبادة الأوثان ; لأني رأيتها لا تضرّ ولا تنفع . وكرهت الزنا . . . وكرهت شرب الخمر; لأني رأيتها منقصة للعقل ، وكنت إلى أن أزيد في عقلي أحبّ إليّ من أن انقصه . وكرهت الكذب; لأني رأيته دناءة(7) .

ما أعظمك يا جعفر في الجاهلية كما ما أعظمك في إسلامك!

كان جعفر جواداً كريماً سخياً سمحاً ، فقد قال فيه رسول الله
(صلى الله عليه وآله)
: أسمح أمّتي جعفر .

ولطيب نفسه ومراعاته لضعفاء الناس ومساكينهم كان رسول الله يكنيه أبا المساكين .

فعن أبي هريرة قال : كان جعفر يحب المساكين ويجلس إليهم ويحدثهم ويحدثونه(8) .

وعنه أيضاً : كان خير الناس للمساكين جعفر بن أبي طالب ، وكان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته ، وإن كان ليخرج إلينا العكة فنشقها فنلعق ما فيها .

/ 16