الهجرة
إن من أعظم ما ناله المسلمون الأوائل هو وسام الهجرة ، هذه التي منّ الله تعالى بها عليهم ، لتكون نقطة انطلاقة كبرى وانفتاح على العالم الآخر بعيداً عن الحجاز وعبث الظالمين فيه ، وأذاهم وتعذيبهم للصفوة المؤمنة . فالدعوة في بدايتها وقد حفت بالمخاطر ، والمؤمنون بها قلة قليلة ضعيفة لا حول لها ولا قوة . . ترقبها عيون قريش هنا وهناك ، تتربص بهم ليسوموهم سوء العذاب لا لذنب اقترفوه أو جريمة تلبسوا بها سوى أنهم
}
فتية آمنوا بربّهم وزدناهم هدًى
{
(9) . وهجروا دين
آبائهم وكبرائهم . . .