جعفر الطیار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جعفر الطیار - نسخه متنی

حسن محمد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


إسلامه


كان جعفر الثاني من الرجال الذين أعلنوا إسلامهم ، وهناك رواية تقول : إنّه الثالث بعد علي
(عليه السلام)
وزيد بن حارثة(3) .

كما وردت في كيفية إسلامه روايتان تصرحان بأنّه ممّن أسلم باكراً ، والدعوة لا تزال في مهدها ، وكان إسلامه بأمر من أبيه أبي طالب ، حيث كان جعفر برفقة أبيه حينما كان رسول الله
(صلى الله عليه وآله)
يؤدي صلاته وإلى جنبه ابن عمّه علي بن أبي طالب ، فلما رآهما يصليان التفت إلى جعفر قائلا : انزل يا جعفر فصل جناحَ ابن عمّك ، أو أي بني ، صل جناحَ ابن عمّك . وقد وفق جعفر لأن ينال ثواب أول جماعة عقدت في الإسلام ، وكانت تأريخاً لبداية إسلامه .

وفي هذا عثرتُ على روايتين تبينان إسلام جعفر ، ودفاع أبي طالب عن النبي
(صلى الله عليه وآله)
وعما هو عليه من أمر الدعوة الجديدة . كانت الرواية الأولى عن علي
(عليه السلام)
يقول فيها :

بينما أنا مع النبي
(صلى الله عليه وآله)
في حَيْر(4) لأبي طالب أصلي ، أشرف علينا أبو طالب ،
فنظر إليه النبي
(صلى الله عليه وآله)
فقال : يا عم ألا تنزل فتصلي معنا؟ فقال : يا بن أخي ، إني لأعلم أنك على الحق ، . . ، لكن انزل يا جعفر فصل جناحَ ابن عمّك .

قال : فنزل فصلى عن يساري . فلما قضى النبي
(صلى الله عليه وآله)
صلاته ، التفت إلى جعفر فقال : أما إنّ الله تعالى وقد وصلك بجناحين تطير بهما في الجنة ، كما وصلت ابن عمّك(5) .

وفي رواية ثانية يذكرها أيضاً صاحب مختصر تاريخ دمشق عن صلصال بن الدلهمس يقول فيها : . . فكان الذي بينهما ـ بين أبيه الدلهمس وأبي طالب ـ في الجاهلية عظيم (عظيماً) ، فكان أبي يبعثني إلى مكّة لأنصر النبي
(صلى الله عليه وآله)
مع أبي طالب قبل إسلامي ، فكنت أقيم الليالي عند أبي طالب لحراسة النبي
(صلى الله عليه وآله)
من قومه ، فإني يوم من الأيام جالس بالقرب من منزل أبي طالب في الظهيرة وشدّة الحر ، إذ خرج أبو طالب شبيهاً بالملهوف فقال لي : يا أبا العصيفر ، هل رأيت هذين الغلامين فقد ارتبت بإبطائهما عليّ؟

فقلت : ما حسست لهما خبراً منذ جلست ، فقال : اِنهض بنا فنهضت ، وإذا جعفر بن أبي طالب يتلو أبا طالب ، قال : فاقتصصنا الأثر حتى خرج بنا من أبيات مكّة ، قال : ثمّ علونا جبلا من جبالها ، فأشرفنا منه على أكمة دون ذلك التل ، فرأيت النبي
(صلى الله عليه وآله)
وعلياً قائماً عن يمينه ، ورأيتهما يركعان ويسجدان قبل أن أعرف الركوع والسجود ، ثم انتصبا قائمين ، فقال أبو طالب لجعفر : أي بني ، صل جناح ابن عمّك ، قال : فمضى جعفر مسرعاً حتى وقف بجنب علي ، فلما أحسّ به النبي
(صلى الله عليه وآله)
أخّرهما وتقدم ، وأقمنا موضعنا حتى انقضى ما كانوا فيه من صلاتهم ، ثمّ التفت إلينا النبي
(صلى الله عليه وآله)
فرآنا بالموضع الذي كنّا فيه ، فنهض ونهضنا معه مقبلين ، فرأينا السرور يتردّد في وجه أبي طالب ، ثمّ انبعث يقول :




  • إنّ عليّاً وجعفراً ثقتي
    لا تخذلا وانصُرا ابن عمِّكمَا
    واللهِ لا أُخذلُ النبيَّ
    ولا يَخذُلُه مِن بَنِيَّ ذُو حَسبِ



  • عِندَ مُهِمِّ الأمورِ والكربِ
    وابنَ أمّي من بينهم وأبي
    ولا يَخذُلُه مِن بَنِيَّ ذُو حَسبِ
    ولا يَخذُلُه مِن بَنِيَّ ذُو حَسبِ



قال : فلما آمنت به ودخلتُ في الإسلام ، سألت النبيَّ
(صلى الله عليه وآله)
عن تيك الصلاة ، فقال : نعم ، يا صلصال هي أول جماعة كانت في الإسلام(6) .

/ 16