جعفر الطیار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جعفر الطیار - نسخه متنی

حسن محمد

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


عمره


وقع الخلاف في عمره الشريف حينما استشهد في معركة مؤتة ، فقد ذهب الواقدي وغيره إلى أن قتله كان سنة ثمان من الهجرة . . وعمّر جعفر ثلاثاً و ثلاثين سنة ، وقيل : قتل وهو ابن خمس وعشرين سنة .

في حين ذهب بعض إلى أن عمره رضوان الله عليه وقت استشهاده كان ثلاثاً أو أربعاً وثلاثين سنة ، وقد نسب هذا إلى أحد أحفاد جعفر وهو علي بن عبد الله ابن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب حيث قال : قتل جعفر وهو ابن ثلاث أو أربع وثلاثين سنة .

هذه هي خلاصة بعض الأقوال في عمره ، وكلها مردودة ، فقد رفض أبو الفرج الأصفهاني صاحب مقاتل الطالبيين هذا حيث قال : وهذا عندي شبيه بالوهم ; لأنه قتل في سنة ثمان من الهجرة ، وبين ذلك الوقت وبين مبعث رسول الله
(صلى الله عليه وآله)
إحدى وعشرون سنة ، وهو أسن من أخيه أمير المؤمنين علي
(عليه السلام)
بعشر سنين ، كان لعلي حين أسلم سنون مختلفة في عددها ، فالمكثر يقول : كانت خمس عشرة ، والمقلل يقول : سبع سنين .

وكان إسلامه في السنة التي بعث فيها رسول الله
(صلى الله عليه وآله)
لا خلاف في ذلك . وعلى أي الروايات قيس أمره علم أنه كان عند مقتله قد تجاوز هذا المقدار من السنين .

وذكر أبو الفرج في الهامش بأن ابن عبد البر جزم بأن سنّه كانت إحدى وأربعين سنة(23) .

وهذا القول الأخير مبني على كون عمر جعفر حين إسلامه كان عشرين سنة .

وما ورد في الرواية أعلاه من كون عمره 33 ، 34 فهو خطأ; لأن الأخذ بها يجعل عمر جعفر حين إسلامه 12 سنة أو 13 سنة ، وبالتالي فهو يساوي عمر الإمام علي
(عليه السلام)
أو يقاربه إن لم يكن أصغر سناً من الإمام إذا ما أخذنا برواية المكثرين من كون عمر الإمام كان 15 سنة وقت إسلامه ، وهذا يخالف كل المصادر التأريخية التي أجمعت على كون جعفر أكبر سناً من الإمام علي
(عليه السلام)
بعشر سنين .

فعمر جعفر وقت استشهاده قد لا يمكن القطع به بل يمكننا أن نقول : إنه بعد تجاوزه الأربعين سنة بقليل ، أما تحديده بـ 41 ، أو 42 على وجه الجزم أمر قد لا يخلو من مجازفة ، وهو ترجيح لرواية السن على أخرى بلا مرجح قوي . وأما كون عمره خمساً وعشرين سنة فهو أمر لا يستحق الوقوف عنده .

/ 16