و الهداية ثلاث منازل‏ - إحیاء علوم الدین جلد 12

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إحیاء علوم الدین - جلد 12

أبوحامد محمد بن محمد غزالی الطوسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



كما أن الإلحاد عبارة عن الميل، فخصص بمنمال إلى الباطل عن الحق و كذا الارتداد ولا خفاء بالحاجة إلى التوفيق. و لذلك قيل‏





  • إذا لم يكن عون من الله للفتى
    فأكثر مايجنى عليه اجتهاده‏



  • فأكثر مايجنى عليه اجتهاده‏
    فأكثر مايجنى عليه اجتهاده‏




فأما الهداية فلا سبيل لأحد إلى طلبالسعادة إلا بها لأن داعية الإنسان قدتكون مائلة إلى ما فيه صلاح آخرته، و لكنإذا لم يعلم ما فيه صلاح آخرته حتى يظنالفساد صلاحا، فمن أين ينفعه مجردالإرادة؟ فلا فائدة في الإرادة، و القدرة،و الأسباب، إلا بعد الهداية. و لذلك قالتعالى رَبُّنَا الَّذِي أَعْطى‏ كُلَّشَيْ‏ءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدى‏ و قالتعالى وَ لَوْ لا فَضْلُ الله عَلَيْكُمْوَ رَحْمَتُهُ ما زَكى‏ مِنْكُمْ منأَحَدٍ أَبَداً وَ لكِنَّ الله يُزَكِّيمن يَشاءُ و قال صلّى الله عليه وسلّم‏[1]«ما من أحد يدخل الجنّة إلّا برحمة اللهتعالى» أي بهدايته فقيل و لا أنت يا رسولالله؟ قال «و لا أنا».


و الهداية ثلاث منازل‏


الأولى: معرفة طريق الخير و الشر.


المشار إليه بقوله تعالى وَ هَدَيْناهُالنَّجْدَيْنِ و قد أنعم الله تعالى بهعلى كافة عباده، بعضه بالعقل، و بعضه علىلسان الرسل. و لذلك قال تعالى وَ أَمَّاثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ فَاسْتَحَبُّواالْعَمى‏ عَلَى الْهُدى‏ فأسباب الهدىهي الكتب، و الرسل و بصائر العقول. و هيمبذولة. و لا يمنع منها إلا الحسد، والكبر، و حب الدنيا، و الأسباب التي تعمىالقلوب و إن كانت لا تعمى الأبصار. قالتعالى فَإِنَّها لا تَعْمَى الْأَبْصارُوَ لكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فيالصُّدُورِ. و من جملة المعميات الإلف والعادة، و حب استصحابهما و عنه العبارةبقوله تعالى إِنَّا وَجَدْنا آباءَناعَلى‏ أُمَّةٍ الآية و عن الكبر و الحسدالعبارة بقوله تعالى وَ قالُوا لَوْ لانُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى‏ رَجُلٍ منالْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ و قوله تعالى أَبَشَراً مِنَّا واحِداً نَتَّبِعُهُ فهذهالمعميات هي التي منعت الاهتداء و الهداية



_


[1] حديث ما من أحد يدخل الجنة إلا برحمةالله: متفق عليه من حديث أبي هريرة لن يدخلأحدكم عمله الجنة قالوا و لا أنت يا رسولالله قال و لا أنا لا أن يتغمدني: الله بفضلمنه و رحمة و في رواية لمسلم ما من أحديدخله عمله الجنة- الحديث: و اتققا عليه منحديث عائشة و انفرد به مسلم من حديث جابر وقد تقدم‏

/ 194